يعرف حي أولاد منديل، ببلدية الدويرة، نقائص بالجملة على رأسها إفتقاره لمرافق جوارية خدماتية وترفيهية نتيجة عدم برمجة مشاريع تنموية من شأنها التخفيف من معاناة السكان; وقد كشفت الجولة التي قامت بها «الشعب» التأخر المسجل، حيث يأمل السكان إنجاز مشاريع حيوية كالسكن وتهيئة الطرقات ومرافق ترفيهية ورياضية ومؤسسات تربوية وصحية.
أعرب سكان اولاد منديل في تصريح لـ»الشعب» عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية للمشاكل التي يعيشونها وإقصائهم من المشاريع الجوارية التي استفادت منها أحياء مجاورة أخرى تابعة لنفس البلدية، مطالبين في هذا الشأن المنتخبين المحليين بتسطير برنامج تنموي، من شأنه أن يفك العزلة والتخلف اللذان يعرفهما الحي، منذ سنوات، بسبب غياب تام للمرافق الجوارية، فضلا عن التهيئة الحضرية وانعدام قنوات الصرف الصحي.
وتساءل قاطنو اولاد منديل عن خلفيات التماطل والتجاهل التي ينتهجها المنتخبون تجاه مطالبهم المتعلقة بضرورة الاسراع في إعادة تهيئة مختلف الطرقات والمسالك على غرار البلديات المجاورة التي سارعت إلى إطلاق أشغال مشروع إعادة تعبيد طرقاتها المهترئة. معبّرين في ذات الوقت عن امتعاضهم الشديد من تباطؤ عجلة التنمية في المنطقة بسبب اللامبالاة، ولعدم تحرّك السلطات المعنية بالنظر إلى مختلف النقائص الموجودة بالحي.
ولعل ما زاد من تفاقم معاناة سكان الحي انعدام شبكة قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي دفعهم الى حفر بالوعات بأنفسهم كحل مؤقت في ظل عدم إتخاد أي إجراء من الجهات المعنية التي راسلوها مرارا وتكرار لكن دون جدوى.
وفي هذا الإطار، أبدى السكان تخوّفهم من وقوع مشاكل بيئية وصحية بالحي جراء تسرب المياه القذرة وما ينجم عنها من انتشار رهيب للروائح الكريهة، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها، إضافة إلى أسراب البعوض والذباب التي تغزو المكان.
كما يعاني سكان هذا الحي من النقص الفادح في المرافق الخدماتية والصحية، على غرار مركز للبريد وقاعة للعلاج اللذان يعدان ضرورة ملحة، حيث أكد السكان بأنهم يلجأون إلى المرافق بالبلديات المجاورة للإستفادة من خدماتها، مؤكدين بأنهم قاموا بإيداع طلبات من أجل فتح مركز بريد وتزويد المنطقة بقاعة علاج، إلا أن جلّ طلباتهم لم تجد الآذان الصاغية.
وطرح الشباب مشكل غياب المرافق الترفيهية والملاعب الجوارية وقاعة رياضة بالحي، مؤكدين إن تشييد قاعات رياضية وملاعب جوارية ومسابح بلدية يعد حلما يراود شباب المنطقة، منذ سنوات، ولطالما انتظروا تجسيده على أرض الواقع، موّضحين بأن سكان المنطقة لاسيما فئة الشباب منهم، كانوا يعانون في ظل نقص مرافق تضم مثل هذه النشاطات الرياضية كالسباحة، ما كان يجبرهم على التنقل إلى البلديات والأحياء المجاورة.
وقد عبّر بعض السكان عن مدى إستيائهم الشديد من المسؤولين القائمين على رأس البلدية لعدم إدراج حيّهم ضمن المشاريع الخاصة بإنجاز مرافق للعب والتسلية، حيث أن أطفالهم محرومون من اللعب وقضاء أوقات ممتعة في أماكن خاصة بالتسلية قريبة من منازلهم، بالرغم من وجود العديد من العقارات التي لم يتم الإستفادة منها من أجل إنجاز مختلف المشاريع التي تفتقد لها البلدية.
وأمام هذه الأوضاع يناشد شباب وأطفال حي أولاد منديل السلطات الوصية والمحلية بضرورة الإلتفاتة لهم وتهيئة مساحات الترفيه واللعب بجوار حيّهم، وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم.