شرع الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وحسب نفس المصدر سيشرف الفريق خلال هذه الزيارة على تنفيذ تمرين رمي بالصاروخ ضد هدف سطحي، انطلاقا من سفينة قاذفة للصواريخ تابعة لقواتنا البحرية.
ووفق البيان استقبل الفريق من قبل اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، لينتقل إلى القاعدة البحرية الرئيسية بمرسى الكبير، أين كان في استقباله اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية، حيث وبعد مراسم الاستقبال، استمع إلى عرض حول التمرين، المتمثل في رمي بصاروخ بواسطة سفينة قاذفة للصواريخ ضد هدف سطحي، ليقوم بعد ذلك الفريق بتفتيش القوات المشاركة وزيارة بعض الوحدات البحرية العائمة، على غرار الفرقاطة “الرادع” وسفينة القيادة ونشر القوات “قلعة بني عباس”، وذلك للوقوف على درجة جاهزيتها والتعرف عن قرب على مختلف مكوناتها والتجهيزات العصرية وأنظمة الأسلحة المتطورة التي تحوز عليها.
إثر ذلك، قام الفريق بزيارة مؤسسة البناء والتصليح البحري حيث طاف بمختلف أقسام وورشات بناء وتصليح مختلف أنواع السفن.
في الفترة المسائية، انتقل الفريق، رفقة اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، إلى مقر الناحية، أين وقف وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى “بوجنان أحمد “المدعو “سي عباس” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
بعد ذلك، كان للفريق لقاء مع إطارات الناحية العسكرية الثانية، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن القراءة السليمة لخلفيات الأحداث الدائرة في المنطقة، والإدراك الصحيح لحساسية المهام الواجب القيام بها، لمواجهة أي طارئ، حماية لأمن الجزائر، وحفظا لسيادتها الوطنية، تتطلب باستمرار البحث الدائم عن عناصر القوة الكفيلة بتقديم الإضافة النوعية، في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة:
“إن القراءة السليمة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم، والإدراك الصحيح لحساسية المهام الواجب القيام بها، ليلا ونهارا، لمواجهة أي طارئ، حماية لأمن الجزائر، وحفظا لسيادتها الوطنية، وصونا لحرمة أرضها، ووحدتها الشعبية، تحثنا باستمرار على البحث الدائم عن عناصر القوة، الكفيلة بتقديم الإضافة النوعية، في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة، وذلكم هو الهدف الأسمى والأساسي، الذي نسعى إلى تجسيده، مع كل جهد فردي وجماعي يبذل، طيلة سنة التحضير القتالي، وقد أولينا في هذا الشأن حرصا شديدا على أن تمنح أهمية قصوى لكافة معايير التطوير والتحديث والنجاح المتاحة، لاسيما العنصر البشري، الذي نعتبر أن حتمية رعايته، وضرورة العناية به، تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق، الكفيل بتلبية طموحات الشعب الجزائري المشروعة، المتمثلة في بلوغ جيشه، بكافة مكوناته، أعلى درجات القوة والجاهزية”.
كما أكد الفريق أن كافة حدودنا البرية، ومياهنا الإقليمية، ومجالنا الجوي، أمانة بين أيدي رجال الجيش الوطني الشعبي، يحفظونها في ظل السياسة الحكيمة والثابتة التي تـنـتـهـجـها الجزائر، المعتمدة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، والهادفة دوما إلى مساعدة الدول الشقيقة والصديقة:
“وفي هذا الإطار بالذات، تصبح كافة حدودنا البرية، ومياهنا الإقليمية، ومجالنا الجوي، أمانة بين أيدي رجال الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يحفظونها في ظل السياسة الحكيمة والثابتة التي تـنـتـهـجـها الجزائر، المعتمدة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، والهادفة دوما إلى مساعدة الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما المجاورة منها، وهو الدعم الذي تسعى بلادنا من خلاله، إلى نشر موجبات الأمن والسلم والاستقرار السياسي والاجتماعي، على مستوى بلدان الجوار، التي نعتبرها عمقنا الاستراتيجي الواجب الحفاظ عليه.
فوفقا لهذا الواقع الملموس، فإنه يتحتم عليكم في هذه المنطقة، بأن تضاعفوا من يقظتكم وترفعوا من حس الواجب لديكم، وتدركوا الأبعاد الحقيقية لنجاح المهام المنوطة بكم، وتعملوا على التركيز على كسب عوامل التمرس القتالي والعملياتي، من خلال التطبيق الصارم لبرامج التحضير القتالي، ولكافة التوصيات والتعليمات، المتكيفة مع طبيعة المهام المتعددة الموكلة”.
وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم