خصص معهد سيرفانتس للجزائر العاصمة انطلاقا من سبتمبر القادم برنامجا ثقافيا متنوعا من النشاطات والفعاليات الافتراضية تخص الأدب والسينما والشريط المرسوم, حسبما اعلنته سفارة إسبانيا بالجزائر.
وستقام في هذا الإطار محاضرتان افتراضيتان في الأسبوعين الأخيرين لشهر سبتمبر عبر موقع اليوتيوب للمعهد حول الروائي الإسباني ميغال دي سيرفانتس (1547- 1616) وإقامته بالجزائر العاصمة لسنوات بعد أسره عام 1575.
وسيشارك في المحاضرتين كل من الكاتب والفيلولوجي والأكاديمي من جامعة “كومبلوتنسي” بمدريد خوسي مانويل لوثيا ميخياس -وهو أيضا الرئيس الشرفي لمؤسسة “السيرفانتسيين”-, وكذا مواطنته الأكاديمية من جامعة مورسيا ماريا بيلار غاريدو كليمينتي وهي أيضا منسقة “كامبوس ماري نوسيروم” التابع للجامعة.
وسيتناول الأكاديميان الفترة التي قضاها سيرفانتس بمدينة الجزائر و”تأثيرها على أعماله باعتبارها مصدر إلهام أدبي حقيقي” بالإضافة إلى “وضع حد للأسطورة التي تروج للمدينة باعتبارها وفقط المكان الذي استعبد فيه الكاتب لخمس سنوات”.
وستفتح في هذا الإطار نقاشات بين المحاضرين والجمهور المهتم “بداية أكتوبر” المقبل عبر تطبيق “زوم” وهذا من أجل “تبادل وجهات النظر” حول حياة وأعمال هذا الروائي.
وفي إطار نشاطات المعهد الافتراضية برمج المنظمون أيضا دورة عروض أفلام من 4 إلى 25 سبتمبر عبر صفحة الفايسبوك للمعهد حيث ستعرض أربعة أعمال لمخرجين إسبان شباب بينها “اليد الخفية” و”الأيام المتبقية”.
وسيتاح أيضا تكوين افتراضي في ترجمة الشريط المرسوم من العربية إلى الاسبانية شهري أكتوبر ونوفمبر وهذا بهدف التعريف” بهذا الفن و”تمكين المشاركين من إتقان أدواته وكذا عملية الترجمة المتخصصة فيه” بالإضافة إلى “التعريف بدوره في التقريب التخيلي بين الثقافات”.
وستكون تسجيلات المشاركة في هذا التكوين مفتوحة من “5 إلى 25 سبتمبر” عبر قاعدة الدروس الافتراضية لجامعة فالونسيا الإسبانية.
ويعمل معهد سيرفانتس للجزائر العاصمة منذ بدايات انتشار فيروس كورونا بالجزائر شهر مارس الماضي على التكيف مع الوضع من خلال تنظيم تظاهرات ونشاطات عبر الانترنت بما فيه التعليم عن بعد.