أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الهدف الأساسي لزيارته للبنان التي بدأها، اليوم الثلاثاء، هو “متابعة الأوضاع السياسية” في هذا البلد، داعيا إلى “تشكيل حكومة لخدمة الشعب اللبناني وتنفيذ الإصلاحات”.
وقال ماكرون، في تصريح بمطار رفيق الحريري الدولي،إن عليه ” أن يتأكد أنه سيتم تشكيل حكومة مهمة لخدمة الشعب اللبناني ولبنان، وإطلاق الإصلاحات، ومكافحة الفساد من أجل العدالة، وإصلاح مجال الطاقة وإدارة أفضل لمرفأ بيروت،وللبنك المركزي والنظام المصرفي… “مضيفا أن ” كل هذه الإصلاحات الضرورية التي التزمت من جهتي بمتابعتها، إذا تم الأخذ بها من قبل حكومة المهمة التي ستتشكل سيتمكن عندها المجتمع الدولي، وفي طليعته فرنسا، من الالتزام بدعم لبنان والشعب اللبناني”.
كما أوضح الرئيس الفرنسي أن زيارته للبنان ” تندرج في إطار معاينة المساعدات لإنسانية” على إثر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أوت المنصرم .
وذكر الرئيس الفرنسي أن لبنان يعاني كذلك من تأثيرات فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، مبينا أنه سيتابع برامج المساعدة في التعليم وإعادة البناء، وكل أنواع الدعم الضروري لشعب اللبناني.
وقد تحدث ماكرون عن التعاون التقني الجاري بين فرنسا والحكومة اللبنانية -بناء على طلبها- من أجل التحقيق في موضوع انفجار مرفأ بيروت.
في سياق متصل، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الاثنين الدبلوماسي مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن نال تأييد 90 نائبا خلال الاستشارات النيابية الملزمة.
ويأتي تكليف أديب بعد ثلاثة أسابيع من استقالة الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب، في العاشر من أوت تحت وطأ احتجاجات وغضب شعبي واسع بسبب انفجار مرفأ بيروت.
و كان رئيس الوزراء اللبناني المكلف، قد تعهد باتخاذ “قرارات غير مسبوقة” لمحاربة الفساد، بعد ساعات من تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، معربا في تغريدة على حسابه الرسمي في (تويتر) عن “اتخاذ قرارات غير مسبوقة ببند محاربة الفساد”. وقال “أتفهم برحابة صدر غضب الشارع اللبناني المضطهد من السلطة الفاسدة”.