بلغ محصول الحبوب الذي تم حصاده في ولاية غرداية للموسم الحالي 328.834 قنطارًا، حسب مديرية المصالح الفلاحية.
ويتمثل محصول هذا العام من الحبوب في 293.545 قنطار من القمح الصلب، و8.604 قنطار من القمح اللين، و26.684 قنطار من الشعير، موزعة على مساحة إجمالية تقدر ب 8098 هكتار مسقية بنظام الرش المحوري، كما أوضح المهندس مسؤول الإحصاء بمديرة الفلاحة، خالد جبريط.
وقد تم تسليم ما يقارب 304.810 قنطار أي ما يقارب 92 بالمائة من المحصول، إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط التي حشدت كافة الوسائل اللازمة لإنجاح حملة الحصاد التي انتهت بداية سبتمبر الجاري، حسب ذات المسؤول.
إذ تشهد المنطقة المخصصة لإنتاج الحبوب تحت الرش المحوري في ولاية غرداية، منحنى تصاعدي على مستوى أغلب مناطق إنتاج الحبوب بالولاية، والتي تنحصر بالمقاطعة الإدارية المنيعة الواقعة جنوب غرداية.
كما ساعدت عوامل عدة في هذه القفزة النوعية، حسب جبريط، الذي يلخص أهمها في سلسلة لقاءات الإرشاد الفلاحي بشأن زراعة الحبوب في المناطق الصحراوية واحترام المسار التقني لمختلف مراحل الزراعة، لا سيما وقت البذر وطرق استخدام الأسمدة.
وتظهر النتائج المسجلة في زراعة الحبوب مدى الالتزام والتحكم التقني المعمم على مستوى مزارع الحبوب مع إدخال الميكنة الزراعية واستخدام الأسمدة وتوفرها، وكذلك إدخال التقنيات العصرية للري والحماية الصحية للمحيط الزراعي، يضيف ذات المتحدث.
ويضاف إلى ذلك استخدام البذور المحلية المختارة بالإضافة إلى الحوافز التي اتخذتها السلطات العامة لدعم المحاصيل الاستراتيجية، خاصة الحبوب، والتي مكنت من تحسين إنتاجية الحبوب في المنطقة.
وخلص جبريط إلى أن الجهود التي بذلها المزارعون والمهنيون في هذا القطاع بالإضافة إلى الالتزام الدائم والمستمر لقطاع الفلاحة بمرافقتهم سمحت بتحقيق موسم زراعي جيد، على الرغم من الظروف المناخية الخاصة بالمنطقة.