أكّد وزير التربية، محمد واجعوط، في ندوة صحفية عقدها اليوم السبت، إنتهاء جميع المراحل التحضيرية لإجراء الامتحانات الرسمية. كما كشف عن عدد المترشحين لهذه الامتحانات، حيث بلغ عدد التلاميذ المقبلون على اجتياز شهادة التعليم المتوسط 669379، بينما بلغ عدد الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا 637538 طالبا.
وصرّح واجعوط عن اتخاد جملة من الاجراءات الخاصة لتأمين الإمتحانات ومكافحة الغش حفاظا على مصداقيها ونزاهتها. ومن بين هذه الاجراءات تجريم الغش وإدراجه في قانون العقوبات، حيث شدّد في ذات السياق عن تعرض التلاميذ المتهمون بالغش أثناء الامتحانات الرسمية إلى عقوبات قضائية.
من جهة أخرى طمأن وزير التربية المترشحين أن مواضيع الامتحانات ستكون من البرامج التي تلقاها التلاميذ حضوريا بالأقسام.
وكشف الوزير أن كل الاجراءات التنظيمية والوقائية “مهيأة” لاستقبال المترشحين المقبلين على اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا (دورة 2020).
واوضح أن وزارة التربية “أنهت جميع الاجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحانين في جميع مراحلها ابتداء من توزيع المترشحين على مراكز الإجراء إلى عملية التصحيح واعلان النتائج”.
وحسب واجعوط، فقد بلغ عدد المسجلين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط 669.379 مترشح (645.798 مترشح متمدرس و23.581 مترشح حر)، موزعين على 2556 مركز إجراء يؤطرهم 163.900 أستاذ حارس، فيما بلغ عدد مراكز التجميع والاغفال 18 مركزا و 68 مركزا للتصحيح، بينما تم تجنيد 40.500 أستاذ مصحح.
وبالنسبة لشهادة البكالوريا، فقد بلغ عدد المسجلين 637.538 يتوزعون ما بين 413.87 مترشح متمدرس و 223.668 مترشح حر، موزعين على 2261 مركز للإجراء يؤطرهم 192.300 أستاذ حارس، في حين بلغ عدد مراكز التجميع والإغفال 18 مركزا، بالإضافة الى 81 مركزا للتصحيح مع تجنيد 48.000 أستاذ مصحح.
وبعد أن ذكر بالإجراءات التنظيمية “الاستثنائية” التي تم اتخاذها، نظرا للظروف الصحية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا، جدد المسؤول الأول عن القطاع التزام الوزارة باحترام التدابير الوقائية لضمان السير الحسن لهذين الامتحانين.
واشار بالمناسبة الى أن وزارة التربية أعدت أربعة بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء.
ولتجسيد هذه الاجراءات وضمان إجراء الامتحانات في ظروف عادية –يقول الوزير– “التزمت الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع المراكز عبر الوطن”.
ومن جهة أخرى، أكد الوزير على ضرورة مكافحة الغش، وهذا “حفاظا على مصداقية هذين الامتحانين الوطنيين وتكريسا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص”.
وكشف واجعوط في هذا الصدد أن “الامر الجديد خلال هذه السنة هو تجريم الغش بجميع أنواعه في الامتحانات المدرسية وإدراج ذلك في قانون العقوبات”، معتبرا بالمقابل أن التوعية هي “أحسن وسيلة” لمحاربة الغش في الامتحانات الوطنية.
كما طمأن التلاميذ وأولياءهم بخصوص مواضيع امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، مؤكدا أنها “ستكون من ضمن الدروس التي تلقوها مع أساتذتهم حضوريا في أقسامهم خلال الفصلين الأول والثاني”.
للإشارة، فإن إعلان النتائج سيكون في نهاية شهر سبتمبر بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط و الاسبوع الرابع من اكتوبر بالنسبة لشهادة البكالوريا.