قال وزير المالية أيمن عبد الرحمان في تصريح لفوروم الإذاعة الوطنية صباح اليوم أن مشكلة السيولة ستنتهي في أكتوبر المقبل كأقصى حد.
واعتبر عبد الرحمان أن مشكلة السيولة راجعة لنقص الحركية الاقتصادية في الأشهر الأخيرة، وركودها جراء الحجر الصحي، ودعا في سياق متصل المواطنين إلى تبني التعاملات الإلكترونية نظرا للتدابير والإجراءات الجديدة.
وكشف وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان،عن التكلفة الحقيقية لمشروع المسجد الأعظم، وأشاد بالتجاوب اللافت مع خدمة الصيرفة الإسلامية وكذا رهانات الإصلاح الجبائي والبنكي .
واعتبر وزير المالية النتائج الأولية لنشاط الصيرفة الإسلامية بالمرضية بالنظر للإقبال اللافت للمواطنين الذي سجل بفروع البنك الوطني الجزائري، وأشار الوزير إلى توسيع الخدمة لبنوك عمومية أخرى في الأيام المقبلة وتقديم خدمة أخرى وهي تكافل للتأمينات استكمالا لخدمة الصيرفة الإسلامية المقدمة من البنوك.
وتحدث وزير المالية عن التكلفة الحقيقية للمسجد الأعظم التي وصلت ل 898 مليون أورو واصفا الأرقام المتضاربة التي تم تداولها بالمزايدات، معتبرا أن المسجد الأعظم صرح ديني وحضاري وعلمي يشرف الجزائر,
وأفصح وزير المالية عن إصلاحات عميقة في المنظومة الجبائية والمالية التي لاتتلاءم مع المعايير العلمية والتقنية العالمية، فضلا عن التهرب الضريبي وهذا ماسيتم إستدراكه في الإصلاحات المقبلة، من خلال توسيع الوعاء الضريبي ليشمل فئات مستثناة وتخفيف الأعباء الجبائية لفئات أخرى.
واعتبر الوزير أن المنظومة الجبائية الحالية تشكل عائقا أمام تنويع الثروة الوطنية، والخروج من التبعية للمحروقات، وهو مايستوجب إصلاحات عميقة في المنظومة الجبائية التي سيلمسها الجزائريون في قانون المالية لعام 2021، من خلال الإصلاح العميق للخلل الموجود في التحصيل الضريبي.