تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول لا جدوى حرب الولايات المتحدة التجارية مع الصين، فالأخيرة تكسب في جميع الأحوال.
وجاء في المقال: كانت آخر ضربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصم الصين الأول في الولايات المتحدة، في الحرب التجارية مع الصينيين، محاولة حظر تنزيل برنامج المراسلة الصيني WeChat وتطبيق TikTok في الولايات المتحدة. فمنذ حوالي أربع سنوات، يقوم الزعيم الأمريكي بفرض رسوم فلكية على البضائع الصينية وجميع أنواع الحظر والقيود على الشركات الصينية. ومع ذلك، وفقا لوكالة بلومبرغ، في جميع الجبهات والاتجاهات، تقريبا، يتفوق الصينيون على منافسيهم الأمريكيين.
الصين، هي الدولة الوحيدة من بين 48 دولة التي أصدرت بيانات حول الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام 2020، والتي تبين أنها أعلى، اعتبارا من 1 يوليو، مما كانت عليه في نهاية العام 2019. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، سجل الاقتصاد، في الربع الثاني، انخفاضا قدره 9.5%، وهو يعادل 32.9% على أساس سنوي، وهذا أكبر انخفاض منذ أربعينيات القرن الماضي على الأقل.
وراء هذا الرقم، بشكل عام، تكمن اتجاهات عالمية أعمق في الصناعة، والتي، وفقا لبلومبرغ، تساعد الصين أيضا في توسيع وجودها في الأسواق العالمية، بعد إلغاء الحجر الصحي.
تزود الصين الأسواق الآن بشكل متزايد بمنتجات هندسية معقدة للغاية، والتي كانت حتى وقت قريب تهيمن عليها ألمانيا.
أما بالنسبة لحظر ترامب على WeChat وTikTok، فهو غير فعال، كما تقول بلومبرغ، لأن هناك طرقا أكثر فاعلية وكفاءة للتخفيف من التهديد الذي تشكله شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية على البيانات الشخصية للأمريكيين. على أي حال، فإن هجمات البيت الأبيض على الشركات الصينية عالية التقنية سوف تتباطأ، ولن تتمكن من إيقاف محاولات بكين السيطرة على اقتصاد القرن الحادي والعشرين العالمي.
بالمناسبة، إذا وصل جو بايدن إلى السلطة، فلن يكون هناك أي تغييرات جادة نحو الأفضل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كما ترى بلومبرغ، لأن المهمة والهدف الرئيسيين لبكين احتلال صدارة الاقتصاد العالمي.