قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد لدى نزوله ضيفا، هذا الخميس، بالقناة الإذاعية الأولى “أن الارتفاع الكبير لعدد المصابين بهذا الوباء على مستوى بعض الدول جعل العديد يتساءل ويشكك في صحة الأرقام المقدمة حول هذا الفيروس بالجزائر وكل من يشك في ذلك فعليه بالذهاب إلى المستشفيات”.
وفي السياق، أضاف أن هذه الأخيرة خفّ عليها الضغط بشكل كبير وستقوم باستئناف عملها العادي خاصة العمليات الجراحية حسب الأطقم الطبية وعدد الأسرة .
كما شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، على ضرورة استغلال فرصة استقرار الوضعية الوبائية الناجمة عن تفشي كوفيد-19 بالجزائر، لتعزيز قدراتنا المادية والبشرية ومخزوننا من الكمامات وكل وسائل الوقاية تحسبا لأي موجة أخرى. معتبرا أن “النتائج التي تم تحقيقها في مواجهة جائحة كورونا مرضية خاصة وأننا انتصرنا في معركة من حرب على عدو احتل كل العالم”.
واعتبر المتحدث أن إشادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمجهودات قطاع الصحة ضد كوفيد 19 تعدّ أكبر تقدير له، مشيرا إلى أن النتائج التي تم تحقيقها كانت بفضل احترام البروتوكولات الصحية ووعي المواطن الذي أصبح يتعايش مع هذا الفيروس و”يبقى المهم الحفاظ على هذا الانجاز”.
وعن أبرز توصيات اللجنة الصحية لقطاع التربية للعودة إلى مقاعد الدراسة، ذكر بن بوزيد أنه “تم الاتفاق خلال اجتماع بين قطاعي الصحة والتربية على تطبيق كل قواعد البروتوكول الصحي لضمان سلامة التلاميذ، ويبقى قرار الاعلان عن موعد الدخول المدرسي متوقف على الوزارة المعنية”، مؤكدا أن العودة إلى الدراسة أمر لا بد منه ويجب التعايش مع المرض باحترام القواعد الوقائية.
وحول إمكانية تزوّد الجزائر اللقاح، ذكّر الوزير أن الجزائر قد أمضت في الـ30 أوت الماضي، اتفاقية للتضامن مع عديد الدول لتكون من الأوائل في الحصول على أفضل لقاح يكون مضمونا ومجربا وبأحسن الأسعار، موضّحا انه في حال الحصول على اللقاح سيتم توجيه 3 بالمائة منه أولا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وسيتم تخصيص 20 بالمائة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والذين يتجاوز سنهم 65 عاما.
وحول ما تعلق بمشروع انجاز مستشفى كبير بمعايير أوروبية والذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء مؤخرا، أفاد بن بوزيد أنه تم الانطلاق في دراسة إنشاء هذا المستشفى الجامعي الكبير، الذي سيكون مجهزا بأحدث التقنيات ويتوفر على كل التخصصات، مبرزا أن الهدف من هذا المشروع -الذي لم يتحدد مكان انجازه بعد- تقديم كل الخدمات الطبية للمواطن وتقليص التنقل للعلاج بالخارج .