أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي اليوم الأحد، أن بلاده ترغب في حل الخلاف القائم مع مصر و السودان بشأن سد النهضة بـ “الطرق السلمية”، مشيرا إلى أن السد ” هو مشروع تنموي يعزز التعاون الإقليمي والفوائد الاقتصادية”.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله في تصريحات للصحافة أن إثيوبيا ” ترغب في استئناف المحادثات في أي وقت” مع مصر والسودان بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا مضيفا أن بلاده “التي تؤمن بمبدأ التسوية ترغب في حل هذه القضية سلميا”.
وأكد المتحدث أن سد النهضة ” لا يمثل مشكلة أمنية لأي دولة، بل هو مشروع تنموي يعزز التعاون الإقليمي والفوائد الاقتصادية”.
وأشار إلى أن إثيوبيا التي تعتبر الشعبين المصري والسوداني ” شعبين شقيقين، لا مصلحة لها في إلحاق الضرر بالآخرين”.
يذكر أن وزراء الري و المياه في إثيوبيا و مصر والسودان أخفقوا في شهر أوت الماضي في التوصل إلى صيغة مشتركة حول سد النهضة، بعد سلسلة من المفاوضات جرت برعاية الاتحاد الإفريقي، وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتعتبر إثيوبيا سد النهضة مشروع هام لتنميتها الاقتصادية ولإنتاج الطاقة الكهربائية، فيما تخشى كل من القاهرة و الخرطوم بأن يؤدي بناء السد الذي يبلغ ارتفاعه 145 مترا إلى تقليص حصتيهما من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بالنسبة لمصر بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.
و تؤكد مصر و السودان على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق بين البلدان الثلاثة” آلية لتسوية النزاعات التي قد تبرز مستقبلا “. بينما ترفض اثيوبيا تشكيل هذه الآلية.