عثرت مجموعة من العلماء الدوليين على «مجموعة نجمية قديمة» غير معروفة سابقا لها خصائص غير عادية تختبئ في مرأى من الجميع، في مركز مجرتنا تماما.
وقالوا إن هذه المجموعة الكبيرة من النجوم نشأت على الأرجح كتكتل كروي، في مكان ما في درب التبانة، وانجرفت إلى منتصفها منذ فترة طويلة. وفُصّل الاكتشاف في ورقتين بحثيتين نُشرتا في مجلة Astrophysical Journal Letters.
وقال علماء الفلك إنهم صادفوا مجموعة النجوم أثناء دراستهم لثقب أسود ضخم يقع في قلب مجرتنا، وهو محاط بواحد من أكثر حقول النجوم كثافة في الكون المعروف، ويتألف من نحو 20 مليون جرم سماوي.
ومع ذلك، من الصعب جدا ملاحظة ما يسمى بـ «العنقود النجمي النووي» (NSC)، نظرا لتغطيته بسحب الغبار التي تحجب الضوء المرئي. لذا، على الرغم من كثافة نجومها، تبدو المنطقة مظلمة عند النظر إليها من الخارج.
ولا يمكن النظر في ذلك الظلام إلا باستخدام معدات تلتقط أطوال موجية أقصر أو أطول، مثل التلسكوب الكبير جدا في تشيلي، الذي استخدمه معدو الدراسة.
ويعتقد العلماء الآن أن المجرات الأخرى لديها أيضا ثقب أسود هائل في المنتصف، ومجموعة نجمية نووية حولها، تماما مثل مجرة درب التبانة.
ولكن مع مجرتنا، فهم قادرون في الواقع على تمييز النجوم الفردية داخل المجموعة النووية، نظرا لأن مركز مجرة درب التبانة يبعد نحو 25000 سنة ضوئية عن الأرض – مسافة قصيرة نوعا ما، من وجهة نظر فلكية.
وحلل الفريق نحو 700 نجم في المنطقة، وقالوا إنهم وجدوا بعض خصائصها «مفاجئة»، ويتميز زهاء 7% من تلك الأجسام بانخفاض «المعادن» نسبيا أو كميات من العناصر الأثقل، ما يشير إلى أنها أقدم من غيرها. وكانت أيضا تدور بشكل أسرع وعلى مستوى مختلف قليلا عن بقية المجرة، مقارنة بنظرائها.
RT