نظم المجلس الإسلامي الأعلى، اليوم، ندوة حول دور الصيرفة الإسلامية في التنمية الاقتصادية، حيث أكد الخبراء على ضرورة قيام هذا النظام على أسس سليمة وتحضير البيئة الصحيحة لضمان نجاحه ومساهمته في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. داعيين لتحسيس المواطن بأهمية الصيرفة الإسلامية وتثبيت أسسه في المجتمع.
في هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي رضا تير أن موضوع الصيرفة الإسلامية هو قضية فكر وكيفية تطبيقه على أسس صحيحة وليست قضية تمويل أو تجهيزات، مشيرا إلى أن الجزائريين كانوا السباقين لفكر الصيرفة الإسلامية.
وأضاف تير أن البنك الإسلامي له دوافع أجتماعية ومنتجاته قريبة من المواطن تتعلق بمشاريع وبعيدة عن الربا، موضحا أن خصوصية البنك الإسلامي أنه بنك مشاريع يختلف عن البنك العادي، لكن المشكل في التسويق والترويج لهذا النظام.
وطالب تير البنوك الخاصة والعمومية لترقية الصيرفة الإسلامية والنزول للميدان لتحسيس المواطن بطبيعة هذا النظام وأهمية المالية الإسلامية بأدوات علمية، والتوجه نحو المناطق التي يتواجد بها الكتلة المالية لجلبها.
وفي كلمة لرئيس المجلس بوعبد الله غلام الله، قال إن المواطن المنتخب له دور في الاقتصاد الوطني وفي عملية التنمية، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية هي دولة اجتماعية بحكم الدستور وبيان أول نوفمبر.
وأضاف غلام الله أن نظام الصيرفة الإسلامية هو نظام مرجعيته الشريعة الإسلامية ومطلبه تحقيق العدالة في المعاملات المالية، قائلا: “لقد رحبت به مؤسساتنا البنكية بقى أن نبحث عن الآليات التي تكفل له النجاح وتجعل المواطن فاعلا اقتصاديا”.