يصطف في 13 أكتوبر الجاري، كوكب المريخ مع الأرض والشمس في خط واحد، في ظاهرة علمية تسمى بتقابل الكواكب، أين تصطف الأرض بين الشمس وكوكب ثالث، مثل القمر أو المريخ، وغيره من الكواكب الموجودة في الجهة الخارجية للنظام الشمسي لاسيما النيازك أو الكويكبات، ويكون في هذه الحالة الكوكب الثالث أقرب إلى الأرض، كما يمكن رؤيته مباشرة بعد غروب الشمس في الساعات الأولى.
فقد سجل الفلكيون اقتراب الكوكب الأحمر من الأرض، بمسافة تقدر بـ62 مليون كيلومتر، الذي لن يحدث إلا بعد مرور خمسة عشر سنة تقريبا، أي حتى عام 2035.
وبحسب الموسوعة العالمية “أونيفارساليس”، يتحقق التقابل عندما تصبح الأرض في زاوية 180 ° عن الشمس، وهنا تتضح رؤية الكوكب الثالث، علما أنه في كل سنة يسجل التقابل مع كوكب زحل، ولكن في وضعية كوكب المريخ، تحدث هذه الظاهرة الطبيعية بعد أكثر من سنتين، إلا أن هذه السنة بالذات سجل علماء كثيرون ملاحظاتهم في عدة مواقع علمية حول هذا الاقتراب من الأرض وبرأيهم لن يتحقق هذا إلا بعد مرور سنوات عديدة من الآن.
محبو رصد الكواكب مدعوون إلى التمتع بجمالها، وما عليهم سوى استخدام تلسكوب لمشاهدة التضاريس الطبيعية لكوكب المريخ بكل دقة، كما أن رؤيته بالعين المجردة ممكنة أيضا، وهذا في الأيام التي تكون فيها الأحوال الجوية سانحة لذلك.