هل لدى البشرية فرصة للانتصار على فيروس كورونا؟ وهل سنعود إلى الحياة السابقة بعد انتهاء الوباء؟
تحدث عن ذلك د. ميخائيل فاووروف المدير العلمي لرئيس معهد الأوبئة الدولي لدى منظمة الأمم المتحدة في حديث أدلى به صباح يوم 12 أكتوبر لإذاعة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية .
وقال الخبير إن الموجة الثانية لوباء “كوفيد – 19” ضربت روسيا بشدة كما ضربت العالم أجمع. ويعتبر ذلك أمرا طبيعيا. وعلى سبيل المثال فإن الموجة الأولى للإنفلونزا الإسبانية التي ضربت أوروبا عام 1918 كانت أخف من الموجة الثانية عام 2019 التي أودت بحياة 20 مليون أوروبي.
واستطرد قائلا إن تاريخ أوبئة الفيروسات السابقة يشهد أن الوباء الحالي لن ينتهي إلا بحلول عام 2022.
وقال إن خطورة مرض “كوفيد – 2019” تتوقف كثيرا على ارتداء أو عدم ارتداء الكمامات، إذ أن الكمامة لا تحمي بالطبع من المرض كليا، لكنها تمنع جسم الإنسان من التعرض لكميات كبيرة من الفيروسات التي تحدد مدى خطورة المرض. وأضاف قائلا: “إننا سنضطر إلى ارتداء الكمامات الطبية طيلة عام 2021 وربما عام 2022 كذلك.
وأشار إلى أن بلدان العالم بصدد وضع 167 لقاحا ضد فيروس كورونا. ومن الصعب الآن القول أي لقاح يتميز بفاعلية أكبر. ومن أجل معرفة ذلك من الضروري المقارنة بينها بعد أن يتم تطعيم ما لا يقل عن 10 آلاف شخص بكل لقاح.
ومن أجل أن يصبح فيروس كورونا فيروسا يشبه فيروس الإنفلونزا لا بد من أن يكتسب 70 % من السكان مناعة ضده ولا يمكن أن يحدث ذلك فجأة وسيتطلب هذا الأمر مرور عام واحد أو أكثر من عام.
وعلى كل حال فإننا لن نعود، حسب الدكتور الروسي، إلى المجرى السابق للحياة حتى بعد انتهاء الوباء، إذ أن الفيروس التاجي يغير النفسيات الاجتماعية والشخصية كما يغير العلاقات بين البشر.