تبدأ اليوم السبت، أشغال مؤتمر المصالحة الوطنية، “سرت 2” والذى يضم وفودا من القبائل الليبية من كافة أنحاء البلاد، تحت شعار “استحضار الذاكرة التاريخية لدعم الثوابت الوطنية” للمصالحة الشاملة بين الليبيين.
وأطلق على المؤتمر تسمية “سرت الثاني”، في إشارة إلى “ميثاق سرت 1922” الذي وحد الليبيين ضد الاستعمار الأجنبي.
ويشارك في المؤتمر ، الذي ترعاه وزارة الخارجية بالحكومة الليبية، شيوخ وأعيان قبائل وشرائح أخرى من كافة المدن الليبية، إضافة إلى كتل وأحزاب سياسية، ومحامون وقضاة، ومنظمات مجتمع مدني معنية بالسلام والمصالحة، ومهجرون ونازحون في الداخل والخارج، وأساتذة جامعات ومثقفون، وسياسيون ومسؤولون سابقون.
وأصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في وقت سابق بيانا ، أشارت فيه إلى أن المؤتمر يحمل رسالة سياسية وطنية، مفادها أن الليبيين قادرون على صناعة السلام دون تدخلات أجنبية.
ولفت البيان، إلى أن المؤتمر، يحمل أيضا، رسالة للسلام والعيش المشترك وتجاوز الألم والتأسيس للمستقبل، وصياغة وثيقة مرجعية وطنية تسهم في حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى المرجعيات الدولية (مخرجات برلين).
وفي السياق، أشار البيان أن “سرت2” هي “محاولة ليبية وفي مدينة ليبية، وبأفكار ليبية”، لافتا إلى أن “هذه المحاولة التي تمثل كافة شرائح المجتمع الليبي ومن مختلف المدن الليبية، تشكل خارطة طريق سياسية لإيجاد حلول إقليمية أو دولية قادمة، حلول دائمة ومنصفة ومستدامة، تنهي حالة الفوضى والتشظي، حلول تنجز الوحدة الوطنية واستقلال القرار السياسي وترفض الاملاءات الأجنبية والأجندات الخارجية السلبية وترفض العدو الأجنبي”.
وختم البيان، بالأمل في أن يشكل هذا المؤتمر “خارطة طريق للخلاص، ونهاية للفوضى وقيام دولة المواطنة والقانون والمؤسسات وإسهام الجميع في بناء ليبيا الجديدة”.