اعتبر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، اليوم، أن ترقية التشغيل وتقليص البطالة لاتعالج بقرارات مركزية أو إدارية.
وأشار الوزير بمناسبة افتتاحه أشغال ملتقى وطني للمدراء الولائيين للتشغيل والمفتشين الولائيين للعمل أن ترقية الشغل يستوجب وعيا والتزاما من طرف المسؤولين المحليين والإسهام بجدية في إزالة العراقيل البيروقراطية على المشاريع الاستثمارية.
وقال الوزير ، أن إشكالية التشغيل ومكافحة البطالة لاسيما في أوساط الشباب وحاملي الشهادات، تعيد طرح نفسها بشدة في الوقت الراهن خاصة بعد الآثار التي أفرزتها الوضعية الصحية الاستثنائية العالمية بسبب انتشار فيروس كورونا، و انعكاساتها على فرص العمل و المداخيل و السلم الاجتماعي.
واعتبر توفير فرص عمل لائق و مدر للثروة للشباب، قضية مجتمعية ذات بعد وطني.
و بهدف تقليص الفوارق بين عروض و طلبات العمل، أوضح أن مصالحه تعمل على تعزيز مقاربة ترتكز على ثلاثية التكوين، المؤهلات، و الشغل، في اطار بناء المسارات المهنية الفردية التي تسهل الولوج إلى عالم الشغل بالاعتماد على الاحتياجات من المؤهلات لكل القطاعات الاقتصادية.
ولتفعيل هذه الآليات الجديدة، ينبغي تعزيز ـ حسب الوزير ـ المرفق العمومي للتشغيل مركزيا ومحليا، بتعميم الرقمنة، لإضفاء شفافية أكبر في عملية الوساطة في التشغيل وتعزيز قدرات الرقابة من أجل تكريس العدالة وتكافؤ الفرص بين طالبي العمل، بداية من ايداع عروض العمل إلى غاية التنصيب مرورا بعملية الاختيار والانتقاء.