رحبت السلطات السودانية بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رفع تصنيف بلادها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن هذه الخطوة يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة.
ومن جهته، رحب رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك بالقرار، وأكّد – في خطاب بالمناسبة – أن “الشعب السوداني لم يكن يوما داعيا أو راعيا للإرهاب”.
وأوضح أن هذا القرار، جاء بعد حوار جاد ومستمر قاده الخبراء مع الإدارة الأمريكية على مدار سنة من الزمن، حيث سيفتح الباب واسعا لتأكيد وتعزيز عودة السودان المستحقة للمجتمع الدولي، قبل أن ينبه إلى أن “الطريق طويل وأن هناك حاجة للتخطيط الجاد والعمل معا للاستفادة القصوى من هذه الفرصة”.
وأكد رئيس الوزراء في ذات السياق، أنه، بفضل هذه الخطوة الهامة، سيفتح الباب واسعا أمام الاستثمارات الإقليمية والدولية، وسيساعد السودان على الاستفادة القصوى من التكنلوجيا، بعدما ظل محروما منها لأكثر من عقدين من الزمن، في وقت شهد فيه العالم تطورا هائلا في هذا المجال.
وكان الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب قد أعلن في تغريدة على حسابه عبر موقع التواصل “تويتر”، أمس الاثنين، عن رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب بمجرد استكمال تحويل مبلغ التعويضات للضحايا الأمريكيين وعائلاتهم.
وفي هذا الصدد, أوضح حمدوك، أن حكومته استطاعت خفض العقوبات التي كانت مقررة على بلاده من أكثر من 10 مليارات دولار إلى بضع مئات الملايين (335 مليون دولار)، مشيرا إلى أنه وبالرغم من الأزمة الطاحنة والظروف الصعبة التي يمر بها
السودان، فقد تم توفير المبلغ من موارده الذاتية، من خلال تصدير موارده من الذهب.
وكانت محكمة أمريكية قد أدانت حكومة السودان السابقة بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، بتنفيذ عمليات إرهابية خلال تفجير سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام في أغسطس 1998، وأيضا بمحاولة للهجوم على المدمرة الأمريكية (يو آس كول) في عام 2000 بساحل خليج عدن. وتأتي هذه التسوية كجزء من مطالبات أسر الضحايا.