فتح ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” خلال الفترة الأخيرة، نقاشا حول مدى تعرض الجزائر لموجة ثانية من الفيروس التاجي، الذي أضحى يهدد الاجراءت الوقائية المتخذة من قبل الجهات الوصية منذ بداية انتشار الوباء منذ شهر مارس المنصرم.
وفي هذا الصدد ربط عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، محمد بقاط بركاني، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين” الارتفاع المسجل في عدد الحالات، بنقص اليقظة من قبل جل المواطنين الذين أصبحوا لا يهتمون بالإجراءات الخاصة بالوقاية من انتشار الفيروس.
وشدد بركاني على أن السلطات تحت إشراف اللجنة العلمية اتخذت كل الإجراءات الضرورية التي تساعد على حصر الوباء، حيث أعطت نتائج إيجابية لا سيما فيما يتعلق بارتداء الكمامة، ليستدرك بقوله:” لكن لاحظنا تخلي الناس عليها وهذا ساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد الحالات اليومية”.
وفيما يتعلق بالموجة الثانية لفيروس “كورونا” قال ” لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن موجة ثانية للفيروس التاجي لأن الملاحظ أن نقص الالتزام بالتدابير هو من ساهم في الوضع الوبائي الحالي، لكن كل شيء ممكن لأن الموجة الثانية قد تضرب البلاد في أي لحظة خاصة إذا استمر تهاون الناس بالوباء”.
ولم يستبعد عضو اللجنة العلمية العودة إلى فرض الإجراءات الصحية الصارمة على بعض الولايات والبلديات خلال المرحلة القادمة، موضحا في هذا السياق:” اتخاذ الإجراءات الصارمة يكون حسب الحالة الوبائية، لأن الرجوع إلى النقطة الصفر على الوضع الحالي، والحجر هو الوسيلة الوحيدة التي أعطت نتيجة، وهذا سيكون تدريجيا على البلديات والولايات المعنية به”.
وفي سياق أخر قال بركاني بأن عودة صلاتي الجمعة والفجر بداية من يوم 6 نوفمبر المقبل، لن تؤثر سلبا على الحالة الصحية في البلاد، لكون المصلين ومنذ عودتهم للمساجد بشكل تدريجي احترموا الإجراءات الصحية المفروضة عليهم ما خلق جوا من الالتزام الذي ساهم في اتخاذ قرار عودة صلاة الجمعة.
وتطرق المتحدث إلى ملف اللقاح الذي لازال يسيل الكثير من الحبر في العالم، قائلا:”اللقاح مازال لم يظهر أي شيء فعلي حوله، باستثناء وجود نية معلنة من قبل بعض الدول التي تسارع الزمن من أجل اكتشافه، ويعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية”.