جددت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، مطالبتها لبريطانيا في ذكرى “وعد بلفور” المشؤوم بـ”تصحيح خطأها التاريخي” والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وطالبتها أيضا بالضغط على إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال، لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلالها لأرض فلسطين.
وأكدت الجامعة العربية، في بيان لها صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن “السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد ، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال البيان إن ذكرى “وعد بلفور” التي توافق يوم إصدار وزير خارجية بريطانيا آنداك أرثر بلفور، تصريحه المشؤوم بإقامة كيان يهودي على أرض فلسطين العربية و الذي صدر في مثل هذا اليوم عام 1917 “ليشكل بداية مأساة القرن التي حلت بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق، والذي نتج عنه نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه “.
واعتبر أن هذا التصريح “الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق، يبقى جرحا غائرا في الضمير الإنساني ، لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني، واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكدت الجامعة العربية “دعمها الكامل والمستمر للشعب الفلسطيني، ووقوفها إلى جانبه في نضاله العادل والمشروع”. معربة عن إدانتها لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في “انتهاكاته وممارساته ، وعملية الاستيطان الذي يمثل جريمة حرب وفقا للقانون الدولي.
بالإضافة إلى التهويد والضم واستمرار الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة لما يزيد على 13 عاما، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته لتدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مقدساته الإسلامية والمسيحية”.
وذكر البيان أن “مواصلة هذه الجرائم والانتهاكات، تعد شاهدا على عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان والاحتلال، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حدا للاحتلال ويمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.