كشف المخرج السينمائي جعفر قاسم أنه اعتمد على حوار بلهجة جزائرية في فلمه هليوبوليس الذي اختير لتمثيل الجزائر في المنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي في الدورة 93 لأكاديمية فنون وعلوم السينما بالولايات المتحدة.
وأشار جعفر قاسم، خلال النقاش الذي نشطه على هامش العرض الخاص بالصحافة، رفقة الممثلين والطاقم التقني، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، اليوم الأربعاء، أنه لم يعتمد على اللهجة القالمية، بل فضل لهجة راهنة يفهمها كل الجزائريين.
وأضاف المخرج أنه أخرج فلما يحكي عن التاريخ بطريقة فنية، وليس وثائقي يكتب من خلاله التاريخ، مشيرا أن بإمكان شباب اليوم أن يشاهدوه و يفهمون محتواه بكل سهولة.
وقد حمل فيلم هيليوبوليس رسائل عن الوطنية والتمرد والانتفاضة والبعض من أحداث مجازر 8 ماي 1945 الأليمة، التي تعتبر محطة من محطات المقاومة والصحوة السياسية للشعب الجزائري.
ويروي الفيلم قصة عائلة زناتي الثرية، والنزاع بين الأب الموالي لفرنسا والسائر على خطى الجد القايد، والابن الذي تفطنت بصيرته للفوارق الاجتماعية والطبقية التي يفرضها المعمر الفرنسي على السكان المسلمين، وانخراطه في الحركة الوطنية.
وقد اعتمد المخرج على الإيحاء في تسليطه الضوء على محارق هليوبوليس وعلى فاشية المحافظ وجرائم المعمرين ومليشياتهم السفاحة، كما تفنن الممثلون الذين يشارك الكثير منهم لأول مرة في فيبم طويل في الأداء.
للتذكير احتضنت دار الأوبرا بوعلام بسايح بالعاصمة، اليوم الأربعاء العرض الشرفي للفيلم ا هليوبوليس لمخرجه جعفر قاسم، وهو من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما التابع لوزارة الثقافة والفنون سنة 2019، تمثيل عزيز بوكروني، سهيلة معلم، مهدي رمضاني، مراد اوجيت وفضيل عسول من الجزائر ومن فرنسا الكسي رانشارد، جاك سراس، وسزار ديمينيل.