أعلنت وزارة الثقافة والرياضة القطرية اليوم (الجمعة ) عن أسماء الفائزين بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في دورتها الأولى، في حفل نظمته عن بعد بمسرح قطر الوطني عبر قناة الدوحة 360.
وفاز في فئة النص المسرحي مصطفى بوري من الجزائر عن نصه ” ذكريات من زمن قادم”، وفاز في فئة السيناريو التلفزيوني حلمي الأسمر من الأردن عن السيناريو المعنون ب”العشب الأسود”
فيما فاز في فئة السيناريو السينمائي عمر قرطاح من المغرب عن السيناريو المعنون ب”البحث عن جولييت”
وعبر الكاتب والمخرج المسرحي الجزائري مصطفى بوري عن سعادته بالفوز وفرحته الغامرة، مشيرا إلى أنه تأثر تأثرا بليغا بهذا التتويج لأن الجائزة فريدة من نوعها ولها طابع عالمي وليس من السهل الفوز في وجود مشاركين وأسماء لها حضورها في الكتابة المسرحية وتنافس316 نصا مسرحيا لخيرة الأقلام العربية.
ويتحدث النص المسرحي الفائز عن قصة” نانو” المرأة العبقرية التي ألفت كتابا تتنبأ فيه بمصير الكون ومحطات مهمة في مستقبل هذا العالم، حيث سينتشر وباء يفتك بمعظم سكان المعمورة وتحل كوارث تعقبها حرب “نانوية ” يهلك على إثرها خلق كبير، غير أن العصبة التي تدير هذا العالم ترى في المرأة العبقرية وكتابها خطرا على مصير سلطتهم الخفية، فيقومون بالزج بها في مستشفى للأمراض العقلية ويحرقون كتابها “مصير الكون
وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة إن جائزة الدوحة للكتابة الدرامية تهدف إلى دعم كتّاب الدراما والارتقاء بإبداعهم ليكونوا فاعلين في تغيير المجتمع وتقدّمه واعترافا منها بمنجزاتهم وتعزيزا لإبداعهم فالتحديات التي يواجهها المثقّف العربي تتطلب منه تطويرا لخطابه الفكري والجمالي.
وأكد سعادة صلاح بن غانم العلي أن بين التحديات الثقافيّة، تطوير الكتابة الدراميّة لتكون متميّزة فتستفيد من الماضي وتعمل لأجل الحاضر وعينها على مستقبل الأجيال القادمة وتعمل على رفع كفاءة الإنسان في طريقة تفكيره وعمله وذائقته الجماليّة وصلته بالزّمن وبيئته التي يعيش فيها كما تسعى إلى تطوير نظرة المجتمع إلى علاقات أفراده بعضهم ببعض.
وعبر وزير الثقافة القطري عن طموح الجائزة إلى تحريك سواكن الكُتّاب من الجيل الجديد بالخصوص بمدى تفاعل كتّاب الدراما مع الجائزة حتّى أنّ المشاركات فاقت كلّ التوقّعات، وهذه علامة على استمرار النبض الحيّ في أمتنا.
وأبرز العلي أن حجم المشاركة في الجائزة، يؤكد على أنّ رهان الكتاب كان في محلّه وأنّ الجائزة فتحت نافذة جديدة منتظرة للطاقات الإبداعيّة في مجال الدراما في مختلف فروعها حتّى تكون الدّوحة حاضنة للكتابة الدراميّة الجديدة التي تتنفّس الحرية وتسعى إلى تحقيق قيم الإنسان العليا.
وأشاد الوزير القطري بلجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدراميّة الذين كانوا أمناء على صدقيّة الجائزة وقدّموا جهوداً جبّارة في سبيل تحقيق أهدافها، شاكرا كلّ المحكّمين الذين تولّوا تقييم الأعمال المرشّحة وفق معايير دقيقة وفي كنف المسؤوليّة والشّفافيّة والحياديّة.