أعلنت مصالح ولاية وهران عن تنصيب خلية خاصة على مستوى مقر الولاية، تجتمع كل يوم “اثنين” تحت إشراف محافظة الغابات، بهدف تحديد المناطق الغابية المتضررة التي ستحظى بحملات تنظيف وتشجير واسعة كل يوم “سبت”.
ويأتي هذا القرار على خلفية الحرائق التي شهدتها الولاية مؤخرا، والتي كان آخرها ثلاث حرائق بـ “مداغ” و”كريشتل” و”طفراوي” ، اندلعت مساء “الجمعة” المنصرم في نفس التوقيت، مخلفة دمار أكثر من 400 هكتارا من المساحة الغابية الإجمالية للولاية، استنادا إلى المديرية الولائية للحماية المدنية.
وعلى ضوء ذلك، وجّه المختصون نداءا عاجلا للجمعيات بعدم غرس أي أنوع من الأشجار، إلا بعد الاستعانة والتنسيق مع محافظة الغابات، نظرا لوجود أنوعا من الأشجار لا تصلح للزراعة بالأراضي الغابية.
وقد تكتل اليوم “السبت” زهاء 500 شخصا من أجل تنظيف غابة “مداغ”، التابعة لبلدية عين الكرمة بدائرة بوتليليس، وذلك في إطار الحملة الثانية لتنظيف هذه المساحة الغابية الهامة.
وتروم هذه المبادرة التي أطلقتها الولاية تحت تأطير محافظة الغابات وبالتنسيق مع خلية حماية البئية ومعالجة المحيط لديوان والي وهران والسلطات المحلية لدائرة بوتليليس، إلى إعادة الاعتبار للمساحة التي التهمتها ألسنة النيران، خلال الأيام الأخيرة، مخلفة خسائر كبيرة.
وعرفت العملية مشاركة كل من الحماية المدنية والدرك الوطني، وكذا خلية ، وأكثر من 30 جمعية بمجموع 450 مشارك تم تقسيمهم إلى مجموعات عبر عدة مواقع، يأتي على رأسها الغابة الترفيهية”مداغ”، وكذا مقر الحماية المدنية ومقبرة الشهداء، إضافة إلى مركز النقاهة لمرضى السرطان وشاطئ الرأس الأبيض.
وأشاد المشاركون بأهمية هذه الحمالات في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المواقع الطبيعية وتعزيز أنظمتها الإيكولوجية، لفائدة الأجيال المقبلة، بهدف ترك سلوكا حضاريا جديدا في وجدان المواطنين ، ولاسيما الجيل الصاعد.