عبر العديد من أصحاب عقود الإدماج المهني عن استيائهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي يعيشونها، والتي باتت تؤرقهم خلال وقفة احتجاجية، أمام مقر ولاية مستغانم.
وقد ندّد المحتجون على التهميش والإقصاء الممارس ضدهم، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل الفوري قصد رفع انشغالاتهم إلى الجهات الوصية وإيجاد حلول، مع أخذ مطالبهم بعين الاعتبار.
وعبروا عن إستيائهم وتذمرهم الشديدين جراء تأخر صب رواتبهم لمدة شهرين ما اعتبروه إهانة واستفزاز في حقهم، متسائلين في الوقت ذاته عن سبب حرمانهم من أجورهم.
وفي هذا الشأن، صرح المدير الولائي لمديرية التشغيل بشير مشتة على أن مشكل تأخر صب الراتب لمدة شهرين مشكل وطني بسبب غياب الاعتماد المالي المخصص لهذه الفئة في انتظار الفرج خلال الأيام القليلة المقبلة.
هذا ورفع المحتجون جملة من المطالب أهمها التعجيل بإدماجهم في مناصب دائمة،علما أن تجسيد المرسوم التنفيذي الذي يقضي بإدماجهم يعرف تأخرا كبيرا في ولاية مستغانم وذلك لعدم توفر المناصب المالية الشاغرة، حيث تم تنصيب 200 مستفيد فقط إلى غاية اليوم موزعين على مختلف القطاعات، حسب تصريح المدير الولائي للتشغيل.
وأضاف بشير مشتة أن قطاع التربية والجماعات المحلية يسجلان أكبر نسبة لهذه الفئة حيث يتم حاليا دراسة ملفاتهم في انتظار إدماجهم في الآجال القريبة.
كما دعا الشباب إلى التقرب من المديرية طيلة أيام الأسبوع لطرح مشاكلهم ومطالبهم، وفي ذات السياق نظمت المديرية لقاء مع ممثلين عن عمال النشاط الاجتماعي المنتهية عقودهم من أجل دراسة انشغالاتهم ورفعها للسلطات الوصية.
ويبقى أصحاب الإدماج المهني يتخبطون في العديد من المشاكل الاجتماعية والمهنية، ويعيشون حالة ترقب منتظرين دفع مستحقاتهم المالية من جهة وترسيمهم في مناصب دائمة من جهة أخرى.
غانية زيوي