مرّت سنة كاملة على اكتشاف أول حالة للفيروس التاجي (كورونا – كوفيد19)، حسب تقرير نشرته صحيفة «ساوث تشينا مورنينغ بوست» الصينية شهر مارس 2020 أكدّت فيه أنّ الحالة الأولى المكتشفة كانت لشخص خمسيني حامل للفيروس بمدينة هوبي الصينية وليس ووهان – كما كان يعتقد – بالرغم من أن هذه الأخيرة كانت أكبر بؤرة للوباء في الصين وأضافت الصحيفة أن هذه الحالة تم اكتشافها قبل شهر كامل عن الإعلان الرسمي عن ظهور الوباء.
الصحيفة الصينية قالت إن هذا الاكتشاف سمح بإطلاق تحقيق وبائي سمح بتتبّع مسار الإصابات منذ بدايتها مما سمح للصين بمحاصرة الوباء الذي اكتسح العالم لاحقا. فهل تكون هذه التجربة مفيدة للعالم من خلال توصّل الصين إلى لقاح للوباء ؟
بعد مرور عام كامل على ظهور الفيروس القاتل الذي أصاب 55 مليون شخص وخلّف 1.3 مليون ضحية في العالم، وخلف موجة قلق وتطلّع عالميين.
بدأت تلوح مؤشرات إيجابية في الأفق حول توصّل كبرى مخابر الدواء في العالم إلى لقاح، يضع حدا لعدواه التي تنتشر كالنار في الهشيم، خاصة بعد إعلان كبرى هذه المخابر عن التوصّل إلى لقاح فعّال 90 بالمائة وإعلانها بداية استغلاله قبل نهاية السنة المنتهية.
الخبر وإن كان مبهجا على الصعيد الصحي فإن توقيت الإعلان عنه مثير لتساؤلات خاصة وأنّ ذلك تم بعد أسبوع واحد على نهاية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية؟.
التساؤل الجوهري، بعد الإعلان عن اكتشاف اللقاح، وبداية استغلاله قبل نهاية السنة هو: من هي الدول التي ستكون لها الأولوية في الحصول عليه وهل المخابر قادرة، فعلا على تغطية الاحتياج العالمي منه، وما الذي سيشهده العالم بسبب السباق المحموم للحصول عليه، خاصة بعد تجربة حرب الكمامات التي تخلّلتها عمليات سطو وقرصنة وتصريحات نارية من طرف بعض زعماء العالم، منهم ترامب، الذي صرّح أن بلاده مستعدة لكل شيء من أجل الحصول عليها. فإذا كان ذلك بسبب الكمامات فكيف سيكون الوضع عندما يتعلّق الأمر باللقاح الأكثر حيوية وأهمية مقارنة بقطعة قماش تغطّي الفم والأنف..