صنّفت وسائل النقل المختلفة في وهران، في صدارة الأسباب، التي أدت إلى الارتفاع المخيف لعدد حالات الإصابة بكورونا بالولاية، وفقما أكدته التحقيقات الميدانية التي أجرتها المديرية الولائية للصحة.
وقفت “الشعب أون لاين” خلال جولة ميدانية أجرتها عبر مختلف وسائل النقل العمومي والخاص على عديد الخروقات والتصرفات اللامسؤوبة، أبرزها تورط حافلات النقل الخاص في مخالفة القوانين والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة للحد من انتشار الوباء .
واعتبرت الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية الولائية للصحة والسكان، بأن مخالفة التعليمات، والإجراءات الموضوعة لكبح جماح تفشي جائحة كوفيد_19، جريمة تعاقب عليها قوانين الدولة، باعتباره أحد الأوبئة الفتاكة التي لا تزال تحصد المزيد من الضحايا.
وقد دقت الوصاية ناقوس الخطر، جراء الخروقات التي سجلتها منذ إعادة فتح عديد الأنشطة التجارية والمهنية، ولاسيما بوسائل النقل الخاص، بسبب عدم احترام النصائح والتدابير التي من شأنها أن تبدد المخاوف من انتشار العدوى، وذلك بمختلف الخطوط الحضارية والشبة الحضارية والريفية، ناهيك عن تحايل بعض سيارات الأجرة بنقل أربع أشخاص في الرحلة الواحدة من خلال وضع علامة خارج الخدمة.
وهو ما أكده الدكتور” بوخاري يوسف”، رئيس مصلحة الوقاية والمكلف بالإعلام بنفس المديرية، والذي حذّر من عديد من الظواهر السلبية، ومن بينها عدم احترام الحافلات الخاصة الحد الأقصى الموصي به والمقدر ب30 شخصا والتورط في بلوغ 100 زبون في كل رحلة، مع عدم وضع الكمامات واستخدام المعقمات.
كما نوّه محدّثنا إلى تورط بعض أصحاب الحافلات وسيارات النقل ما بين الولايات في عملية تحايل على الجهات المعنية من خلال تفادي الطريق السيار وتغيير مخطط النقل المتبع أو التنقل ومغادرة الولاية تحت غطاء “رحلة” أو نقل خاص بالنسبة لسيارات الطاكسي ما بين الولايات، من خلال علامة “خارج الخدمة”.
وفي ضوء ذلك، دعا نفس المسؤول، الجهات المعنية إلى إعادة النظر في هذا المجال، ولاسيما النقل العام التابع للقطاع الخاص، لتجنب العواقب الوخيمة، لاسيما مع إعلان عديد الدول ارتفاعا حادا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس “كرونا”، وفي عدد الوفايات، على غرار “بكين” التي فتحت أبحاثا جديدة لمعرفة إن كان هو نفسه الفيروس المستجد “كرونا”، أو مرحلة ثانية من الفيروس، كما قال.