بثت المنظمة غير الحكومية الأمريكية، الديمقراطية الآن “ديمركراسي ناو” تقريرًا مثيرًا حول العدوان العسكري المغربي على منطقة الكركرات، استنكرت من خلاله انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار في المنطقة العازلة، كما لخصت تاريخ الصحراء الغربية الإقليم “الأكثر تلغيما”، “يتعذر الوصول إليه” والذي يحتله المغرب في تحد للوائح الأمم المتحدة.
وقامت المنظمة غير الحكومية ببث التقرير، يوم الاثنين وقت نشرة الأخبار التلفزيونية، قدمته الصحفية آمي غودمان، الحائزة في عام 2008 على “جائزة نوبل البديلة”، حيث بينت المنظمة غير الحكومية للمشاهدين واقع القضية الصحراوية في ظل العدوان العسكري المغربي على الكركرات.
كما استعرضت إيمي غودمان، السياق التاريخي، مؤكدة أن المغرب يحتل الإقليم منذ عام 1975 في “تحد للوائح الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
و أوضحت ذات الإعلامية في هذا التقرير الذي دام 26 دقيقة، أن “الصحراء الغربية تعتبر على نطاق واسع آخر مستعمرة في إفريقيا “، لكن طالما تتناساها وسائل الإعلام الدولية، كما لخصت تاريخ هذه الأرض المحتلة في ثلاث كلمات: “استعمار، نهب و مقاومة”.
وتطرقت الصحفية إلى “المعارك التي اندلعت في عدة مناطق بين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو التي تسعى للاستقلال”، موضحة أن “وقف إطلاق النار انتهى يوم الجمعة بعد اقتحام الجيش المغربي لمنطقة عازلة جنوب الصحراء الغربية”.
وذكرت الصحفية أنه خلال هذه الفترة، “كثف المغرب قمعه في الأراضي المحتلة، معتديا على منازل نشطاء الاستقلال وقامعا المظاهرات، مشيرة في ذات السياق إلى رصد طائرات مسيرة عسكرية مغربية في مدينة الداخلة المحتلة “.
وبعد ذلك بث التقرير مشاهد تظهر صحراويين يتظاهرون في شوارع مختلف المدن الصحراوية (العيون والداخلة) ضد الاحتلال المغربي وهم يهتفون بشعارات مؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية.
كما نقلت الصحفية أن “مظاهرات تضامنية عديدة مع الشعب الصحراوي حدثت في إسبانيا ونيوزيلندا، لا سيما أمام شركة تشتري الفوسفات من الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية”.
وأشارت ذات الإعلامية إلى أن منظمة “الديمقراطية الآن” كانت قد “كسرت في 2016 الحصار الإعلامي الذي فرضه المغرب من داخل الصحراء الغربية المحتلة، موضحةً أن الأمر يتعلق بأول فريق صحفي دولي يغطي الوضع في الصحراء الغربية المحتلة منذ سنوات “.
وقد مكن ذلك من إنتاج فيلم وثائقي بعنوان “أربعة أيام في الصحراء الغربية: آخر مستعمرة في إفريقيا”.
كما أعاد التقرير بث عدة مشاهد من الفيلم الوثائقي المذكور الذي يصف انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها المغرب ضد المتظاهرين الصحراويين المسالمين، ولا سيما النساء اللواتي المقاومات للاحتلال المغربي، مشيرًة إلى أن آلاف الصحراويين عانوا من سوء المعاملة : “سجون، عنف، تعذيب، اختفاء، تصفيات”،
وأضاف أن ثروات الشعب الصحراوي (الفوسفات ومنتجات الصيد البحري) تتعرض للنهب من قبل المغرب الذي لا يزال يحرم الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.