اعتبر الناطق باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، استبعاد الوزير الأول فرضية غلق المدارس في ظل تفشي فيروس “كورونا” معقولا إذا ما تم توفير الامكانيات المادية والبشرية المساعدة على مجابهة انتشاره وسط الأساتذة وحتى التلاميذ.
وذكر بوديبة في إتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين” أن الجميع من في قطاع التربية يعمل من أجل الحفاظ على سيرورة السنة الدراسية وعدم غلق المؤسسات التربوية التي اغلقت بسبب تفشي الجائحة منتصف شهر مارس المنصرم.
ورهن الرجل الأول في نقابة كنابست تطبيق ما يروم به الوزير الأول بضرورة توفير كافة الامكانات المادية والبشرية، متابعا:” لا يمكن القول إن الحياة المدرسية هي أساس المجتمع، ولا نوفر في نفس الوقت أي شيء للمؤسسات ونتركها تغرق في مستنقع الفيروس التاجي”.
وطالب المتحدث الوصاية بالانفاق وتوفير المستلزمات اللازمة من أجل تطبيق البروتوكول الصحي، مع فتح المناصب المالية لتوظيف الأساتذة، من أجل خلق جو مساعد للأستاذ يساهم في تجسيد المخطط الاستثنائي.
وفي تعليقه حول مدى تطبيق البروتوكول الصحي في المدارس، أشار بوديبة إلى أنه موجود شكلا فقط، لكون المؤسسات التربوية تفتقر لأدنى شروط الوقاية، بسبب عدم توفر جهاز مقياس الحرارة، المعقمات وعديد الأمور الٱخرى.
وتابع في هذا السياق:” هذا الواقع الصعب الذي يتخبط فيه الأستاذ وحتى التلميذ سيخلق ضغط وقلق على مستوى المؤسسات التربوية وسيكون له أثر نفسي على الأساتذة وحتى التلاميذ.
وفي السياق أكد الناطق باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، بأنه تم تسجيل عشرات الاصابات بفيروس “كورونا” وسط الأساتذة وحتى التلاميذ منذ بداية الموسم الدراسي.
وتوقع بوديبة توسع رقعة انتشار الفيروس أكثر في قادم الأيام إذا لم تسارع الجهات الوصية في
توفير الامكانات المادية والبشرية، مع تنصيب خلايا لمراقبة الوضع عن قرب، بالإضافة إلى تكثيف الكشوفات وسط الأساتذة لتفادي أي طارئ.
وبشأن استمرار السنة الدراسية من عدمها شدد الناطق الرسمي باسم الكنابست على أن البدائل من أجل عدم غلق المؤسسات التربوية متوفرة ومرتبطة بالامكانات المادية واليشرية، وهذا بشرط وجود تنسيق قطاعي يساعد على هذا الأمر.
وأكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم السبت من تيبازة، أن غلق المدارس بسبب تفشي فيروس كورونا غير مطروح في الوقت الراهن، مشددا على أن الدولة تقوم بواجباتها اتجاه المواطنين وستواصل في ذلك.