أوضح مختصو البئية بوهران، أنّ عملية إعادة إحياء الغابات المحروقة، تتم طبيعيا ضمن العوامل التي يفرضها المناخ والتربة، دون تدخل البشر، داعين إلى تجنب الغرس بالمساحات المتضررة بفعل الحرائق.
يحدث ذلك في وقت تتواصل بالولاية حملة التشجير التي انطلقت صبيحة اليوم” السبت” من غابة “مداغ” التي شهدت عدّة حرائق في السنوات الأخيرة، آخرها في 6 نوفمبر الجاري، تسبب في إتلاف أكثر من 400 هكتار من الغطاء الغابي.
ويشمل الجدول المسطر بوهران كل يوم “سبت”: غابة “مداغ” التي شهدت حفل الانطلاقة، تليها غابة “العذراء” ببلدية مسرغين ، ثم غابة “جبل الأسود”، فغابة “سيدي غانم” ببلدية طافراوي، فيما تبقى الحملة مفتوحة للجميع، شريطة التنسيق مع محافظة الغابات، باعتبار أنّ هناك أنواع من الأشجار غير صالحة بمثل هذه الفضاءات المحمية، كما سبق وأن أشارت إليه “الشعب أون لاين” في أعدادها السابقة.
وبالمناسبة، أكّدت مديرة البئية، “دحو سميرة” على ضرورة مساهمة الجميع لإنجاح حملة التشجير الولائية، والتي تندرج في إطار المخطط الوطني للتشجير والرفع من الغطاء النباتي، لاسيما من خلال تعزيز الجهود التي تبذل في مجال “السقي” في ظل تواصل الجفاف وعدم سقوط الأمطار، وفق تعبيرها.
كما نوّهت نفس المسؤولة إلى أهمية النظام البيئي الغابي في التغيرات المناخية، وذلك من خلال زيادة رطوبة الجو والمساهمة في تنقية الهواء وتقليل تعرية التربة وحمايتها من الإنجراف وغيرها من الفوائد التي تصب في حياة الإنسان، ومختلف أنواع الكائنات الحية.
وأوضحت السيدة “دحو” أنّ “كل المعطيات العلمية، تؤكّد أنّ النظام البيئي للغابات يتجدّد بفعل العوامل المناخية المختلفة، ودون أي تدخّل من العنصر البشريّ”، داعية في سياق متّصل المواطنين وفعاليات المجتمع المدني إلى تجنب زراعة الأشجار في المساحات الغابية المصابة بالحريق، ما عدا المساهمة في حملات التنظيف.