يعتقد العلماء الأمريكيون أن من خضعوا في طفولتهم للتطعيم بلقاح MMR ضد الحصبة، والنكاف والحصبة الألمانية، غالبا لا يصيبهم شكل خطير من عدوى “كوفيد – 19”.
ونشر العلماء نتائج بحثهم بهذا الشأن في مجلة mBio التابعة لجمعية البيولوجيا المجهرية الأمريكية.
يذكر أن MMR عبارة عن لقاح مشكل ضد الحصبة وعدوى النكاف والحصبة الألمانية بصفته مزيجا بين الفيروسات الضعيفة لـ3 أمراض.
وقد درس العلماء الأمريكيون بالتعاون مع زملائهم الأتراك مدى تأثير الأجسام المضادة التي يشكلها اللقاح MMR على خصائص “كوفيد – 19”.
وقد شارك في التجربة 80 شخصا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى 50 مواطنا أمريكيا اكتشفت لديهم أجسام مضادة ناتجة عن لقاح MMR.
أما المجموعة الثانية فضمت 30 شخصا لم يخضعوا في الطفولة للتطعيم بلقاح MMR وليست لديهم أجسام مضادة تسببها الإصابة بالحصبة أو النكاف.
وأظهرت التجربة أن نسبة خطورة الإصابة بـ”كوفيد – 19″ في المجموعة الأولى تتوقف على عدد الأجسام المضادة الناتج عن التطعيم بلقاح MMR.
وأكدت التجربة أن الذين لم تكتشف لديهم أعراض “كوفيد – 19” تراوح عدد مضادات MMR عندهم، بين 134 و300 جسم مضاد رمزي.
أما من أصيب بشكل خفيف من “كوفيد – 19” فكان لديهم 75 – 134 جسما مضادا رمزيا، في حين اكتشف لدى الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب إصابة خطيرة بـ”كوفيد – 19″، ما يقل عن 32 جسما مضادا رمزيا من MMR.
وتوصل أصحاب البحث إلى استنتاج مفاده بأن لقاح MMR ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يمكن أن يحمي الإنسان من المضاعفات الناتجة عن مرض “كوفيد – 19”.
وقالت رئيسة فريق الباحثين، جيفري غولدا، إن هذا الأمر يمكن أن يجيب عن سؤال لماذا لا يصاب الأطفال بعدوى “كوفيد – 19” أو يصابون بشكل خفيف منه.
مع ذلك فإن العلماء قالوا إن استنتاجاتهم بحاجة إلى تأكيدات جديدة أثناء دراسات إضافية ستجرى في المستقبل.