أظهرت دراسة طبية أجراها المستشفى الجامعي، الحكيم “بن زرحب” بوهران ارتفاع مخيف في الوفيات الناجمة عن الأمراض الأخرى مثل مرض السكري والسرطان، بسبب الأزمة الصحية واضطرابات المنظومة الصحة في معركتها مع فيروس “كورونا”.
وكشفت الدراسة التي نفذها هذا المستشفى بأمر من مديره، عن تسجيل 54 وفاة بفيروس “كورونا” إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك على امتداد الثمانية أشهر عن ظهور “الوباء” بالولاية، فيما أحصت نفس المؤسسة الاستشفائية 236 وفاة بالأمراض الأخرى خلال شهر “جويلية” فقط.
ويقول المختصون في علم الأوبئة والطب الوقائي، إن جائحة فيروس كورونا “تسببت في تعطيل الرعاية الروتينية بالفئات المصابة بأمراض أخرى، لا تقل خطورة، على غرار “الإيدز” والسرطان والقلب والسكتة الدماغية والأمراض التنفسية المزمنة والسكري، وغيرها من الأمراض التي تأتي في مقدمة الأسباب الرئيسية للوفاة في شتى أنحاء العالم.
واستنادا إلى الأبحاث والدراسات العلمية، فإنّ الفيروسات، أشد خطورة على المصابين بالأمراض المزمنة، بسبب اضطرابات الجهاز المناعي، ما يستدعي بحث العقبات والتحديات الكفيلة بتحقيق التوازن في تقديم الخدمات الصحية، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات المرضى المصنفين على أنهم عرضة للخطر، لاسيما بعد تحويل أغلب المصالح الحساسة على مستوى المستشفيات للتكفل بحالات كوفيد19.