قال “مرصد اللامساواة” في المجتمع الفرنسي، في تقرير نشره الخميس حول الفقر في البلاد، إن هذا الأخير يزحف بثبات في أوساط الفرنسيين وإن الأكثر تضررا منه هم الشباب وذوو المداخيل الضعيفة.
يأتي هذا التقرير ليدق ناقوس الخطر بشأن تدهور مستوى المعيشة لدى الشرائح الأكثر حرمانا والذي تزامن مع إعلان رئيس الحكومة، جان كاستيكس، إقرار مساعدة مالية شهرية للشباب العاطل عن العمل والعمال ذوي الأجور الضعيفة، بقيمة 900 يور، وستكون سارية المفعول ابتداء من الفاتح من نوفمبر الجاري إلى نهاية فيفري المقبل.
في سنة 2018، كان 8,3 بالمائة من سكان فرنسا يعيشون تحت عتبة الفقر بأجر لا يتجاوز 885 يورو شهريا، وهو ما يعادل أقل من نصف الأجر المتوسط. ومن بين هؤلاء الـ 5 ملايين فقير، أكثر من النصف لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، حسب تقرير “مرصد اللامساواة” الذي يوضح أن ثلثهم (3/1) مراهقون وأطفال، لا سيما الذين استقلوا في حياتهم عن عائلاتهم واختاروا العيش بمفردهم.
وأوضح التقرير، الذي تم نشره في العاصمة باريس، أن دراسته تعتمد على معطيات تعود إلى ما قبل أزمة وباء كورونا، مما يرجح تدهور أكبر لمستوى معيشة هذه الشرائح الاجتماعية الفقيرة خلال العام الجاري بسبب تداعيات الوباء الاقتصادية.