يستعد صندوق التوفير والاحتياط لإطلاق وكالة متخصصة في المعاملات المالية المطابقة لضوابط الصيرفة الاسلامية، ليعطي بذلك اشارة ايجابية في وقت تسعى فيه الحكومة الى استقطاب كافة الموارد المالية وضخها في الاقتصاد من خلال توظيف كافة الادوات التي تستجيب للطلب.
وعلمت “الشعب” أن أيمن بن عبد الرحمان وزير المالية يقوم رفقة مسؤولي الصندوق، الثلاثاء المقبل، بتدشين هذه الوكالة الكائن مقرها بمدينة سطاولي (غرب العاصمة)، والتي تندرج ضمن برنامج عمل شامل لبنك “كناب” يشمل مختلف الولايات للتأسيس لنظام مالي شامل يدمج الصيرفة المطابقة لمعايير الشريعة الاسلامية، لتتحول الى اكثر من مجرد نوافذ وشبابيك فتحت المجال امام هذا الصنف من الصيرفة، للاقتراب بشكل واسع من المواطنين وادماجهم في النظام البنكي الحديث.
وكانت مؤسسة “بنك كناب” تحصلت على اعتماد خدماتها في هذا النظام المصرفي من هيئة الفتوى الشرعية كما تكون المناسبة فرصة لإطلاق التكوين حول المعاملات البنكية والمالية من خلال تحويل متحف صندوق التوفير الى فضاء مفتوح امام الطلبة والتلاميذ للإطلاع على مختلف المسائل مثل التوفير والاحتياط ليكون سلوكا مواطنة ملازما للفرد من الصغر ليساهم في حشد الموارد مهما البنية المالية الوطنية لمواجهة الظرف الصعب.
للتذكير سبق لبنك الجزائر، الترخيص بقيام البنوك الوطنية، بالتسويق لثمانية منتجات مصرفية إسلامية جديدة، ويتعلق الأمر بتسويق 8 منتجات مصرفية إسلامية منها: المرابحة، المضاربة، المشاركة، الإجارة، الاستصناع، حسابات الودائع وودائع الاستثمار.
وتهدف صيغ التمويل الإسلامية (دون فوائد ربوية)، إلى المساهمة في تعبئة الادخار وخصوصا ضخ السيولة المتداولة خارج البنوك (السوق الموازية) ليصبح داخل السوق الرسمية.