أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم السبت، عن وصول أول طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية للاجئين الإثيوبيين الفارين من العنف في إقليم “تيغراي” إلى الخرطوم، مؤكدة حاجتها لاعتمادات مالية إضافية تمكنها من التعامل مع الأزمة “المستجدة”.
وقال، المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، إن طائرة تحمل 32 طنا من المساعدات الطارئة هبطت في الخرطوم، قبل ايصال هذه الشحنة للاجئين الإثيوبيين الذين فروا من الصراع في “تيغراي” إلى السودان، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتوجه جسر جوي آخر إلى هناك لنقل 100 طن إضافي من مواد الإغاثة.
وكشف المسؤول الأممي أنه من المقرر تأمين أربعة جسور جوية لنقل المساعدات للاجئين الإثيوبيين في السودان، مشيرا إلى أن المفوضية ساعدت، حتى الآن، في نقل ما يقرب من 10 آلاف لاجئ إلى مخيم “أم راكوبة” الواقع على بعد 70 كيلومترا
داخل السودان، حيث يتواصل العمل لإقامة الملاجئ وتحسين الخدمات.
كما ذكر أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تواصل تكثيف جهودها في مجال الإغاثة في شرقي السودان بالتعاون مع شركاء محليين “رغم التحديات اللوجستية المعقدة على الأرض”، لافتا إلى أن نصف اللاجئين تقريبا هم من
الأطفال.
وأفاد بالوش بوجود تقارير “مقلقة عن اقتراب القتال من مخيمات اللاجئين في شرقي السودان”، مشددا على أن الغذاء الذي بحوزة هؤلاء اللاجئين “قد يبدأ في النفاد اعتبارا من يوم الاثنين المقبل”.
وتقدر المفوضية الأممية عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا إلى السودان، منذ بدء القتال في إقليم “تيغراي” بداية نوفمبر الجاري، بأكثر من 43 ألف لاجئ.