ساهم انتشار فيروس كورونا في التوجه إلى التعليم عن البعد أو التعليم الالكتروني كآلية لتطوير وضمان سيرورة التعليم العالي، ووسيلة حديثة للتواصل بين الأساتذة والطلبة والإدارة، وبالتالي أصبح التعليم عن بعد الحل الأمثل والأفضل من جميع النواحي خاصة وأن الجامعة الجزائرية تعمل على تبني توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة في العملية التعليمية.
وأوضح البروفيسور مصطفى بلحاكم رئيس جامعة مستغانم في ندوة صحفية، أن التعليم عن بعد أصبح ضرورة ملحة خصوصا في ظل الجائحة التي تتطلب التباعد الاجتماعي، كما هو فرصة للتمكن من التقنيات الحديثة في عملية التدريس، حيث كشف عن جاهزية الكليات للتدريس عن بعد بتوفير كل الإمكانيات اللازمة من أجل مواصلة الدراسة، فيما تم تنظيم مؤتمرين دوليين عبر الخط .
وفي نفس السياق أشار المتحدث إلى تسجيل 3496 طالب جديد أين سيتم تقسيمهم إلى أفواج لدراسة المواد الأساسية عملا بالبروتوكول الصحي وحسب تطور الوضعية الوبائية أين سيكون الدخول الجامعي في 15 من شهر ديسمبر القادم مع إتمام الدراسة عن بعد في بقية المواد الأخرى، وبالنسبة للطلبة المتخرجين 8792 طالب منهم 4642 بشهادة الليسانس و 4150 بشهادة الماستر، هذا وأشار رئيس الجامعة إلى فتح 14 مشروع دكتوراه يخص 84 منصب حيث ستجرى المسابقة شهر جانفي.
وكشف ذات المتحدث عن جملة من المشاريع الهامة المسجلة التي سيتم استلام بعضها في الآجال القريبة، فيما تبقى مشاريع أخرى بصدد تحضير دفاتر الشروط، حيث تم استلام مدرجين بسعة 600 مقعد بيداغوجي في انتظار استلام المرفق 1 بمعهد الفلاحة بعد إعادة تهيئته والذي يحتوي على 800 مقعد بيداغوجي بداية جانفي 2021.
ويوجد مشاريع على مستوى مديرية البحث العلمي والتطور التكنولوجي أهمها مشروع مخبر متنقل خاص بتحليل كوفيد 19 لتخفيف العبء عن المناطق المنعزلة كما يستعمل لتحاليل بيولوجية أخرى، وفي ذات الصدد العمل على دراسة إمكانية إنجاز مشروع التصوير المقطعي على مستوى كلية الطب بمعية أساتذة مختصين في الإلكترونيك والتصوير الطبي.
من جهة أخرى تم تسجيل مشروع مشتلة ذكية في مزرعة بمزغران، تتربع على أكثر من 12 هكتار تابعة للجامعة، وتعد المشتلة مشروع بيداغوجي بحثي للطلبة من أجل تطوير تقنيات السقي الذكية، إضافة إلى مشروع تربية المائيات.
وبالعودة إلى تصنيف جامعة عبد الحميد بن باديس وطنيا، حسب البروفيسور تحتل جامعة مستغانم المرتبة 12 على المستوى الوطني، وذلك راجع إلى عدة مؤشرات حيث تعد من الجامعات الرائدة في الانفتاح على الجامعات الأوروبية فيما يخص الاتفاقيات والمشاريع.
وتعد أيضا، حسب ذات المتحدث، الجامعة الأولى في الجزائر من حيث تنظيم تربصات بالخارج للطلبة المتفوقين في الليسانس والماستر، وكذا من ناحية الأداء البيداغوجي والمخابر واحتوائها على 13 مجلة مصنفة تصنيف عالمي تسمح للطلبة والأساتدة بنشر مقالاتهم سواء للترقية أو مناقشة شهادة الدكتوراه.
وتتوفر الجامعة على مركز للبحث عن الشغل الذي أنجز في إطار الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إطار شراكة أوروبية، ويضم المركز ممثلين عن لونساج ولونجام لتكوين الطلبة ومساعدتهم على كيفية البحث عن الشغل.
غانية زيوي