أكد محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية البروفيسور ياسع نورالدين، اليوم الاثنين، أن مشروع الطاقة الشمسية بالجزائر جسد منه سوى 1.8 بالمائة من إجمالي المشروع.
وأوضح ياسع خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للإذاعية الأولى، أن الجزائر سجلت تأخرا كبيرا في هذا المجال، بسبب إعطاء الأولوية لمحطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن إنتاج الطاقة بإستعمال الغاز الطبيعي قد ارتفع منذ سنة 2011 تاريخ إنطلاق هذا المشروع، ما اعتبره مؤشر سلبي لأنه يفترض التوجه نحو الطاقات المتجددة.
وأوضح في السياق أن الاستمرار في الإستثمار في هذه النماذج الطاقوية المبنية على الطاقات الزائلة “سينعكس سلبا على أمننا الطاقوي والإقليمي وعلى الإقتصاد الوطني”.
كما كشف ذات المتحدث أن”منحنى الإستهلاك الداخلي للطاقة بالجزائر في تصاعد كبير ويقدر بنسبة 8 بالمائة سنويا، وبأن هذا الإستهلاك يمثل عبئا كبيرا على مواردنا الطاقوية خاصة الغاز”.
ودعا محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية إلى ضرورة الإنتقال الطاقوي من أجل تنويع مصادر الطاقة على غرار الطاقة الشمسية، وفتح سوق الاستثمار في الطاقات المتجددة لجميع المتعاملين.
وطالب، من جهة أخرى بترشيد الإستهلاك من خلال تنظيم وتشريع هذا المجال وإيجاد أنماط التمويل مع البنوك التي تساهم في فتح هذا السوق.
وأضاف ياسع أن مجال الإنتقال الطاقوي كفيل بمنح الفرص لإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق مناصب العمل خاصة بالنسبة لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني.