الدكتور مسعدي بلحول، من أهم الأطباء “العامين” بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، كرّس حياته لمعالجة المرضى والسهر على راحتهم، ، شاهدا ومساهما في الجهود المبذولة في محاربة مختلف الأزمات الصحية التي مرّت على الولاية.
مسعدي فضل المواجهة التي حيّرت عديد الفاعلين في الحقل الطبي “الخاص”، منذ بداية “الجائحة”، وحتى يومنا هذا ؛ إذ اختار لنفسه مواصلة العمل في عز الأزمة والإشراف شخصيا على تعقيم وتنظيف مكتبه، مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الوقائي من فيروس “كورونا”، خاصة ما تعلق بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامة.
ولا يزال الطبيب “المثالي” بطيبته وتواضعه وأخلاقه العالية، وحبّه لفعل الخير ونفع الغير، وذلك منذ التحاقه بالمهنة في سنة 1988، حسب شهادات مرضاه وعائلاتهم من اللذين صادفتهم “الشعب أون لاين” بمقر مكتبه بوسط بلدية “الكرمة” التابعة لدائرة السانية، جنوبي الولاية.
حيث إننا وجدناه يتعامل مع مرضاه ومراجعيه بطيبة وتواضع كبيرين في زمن طغت فيه المادة على أسمى المشاعر الإنسانية من حب وتراحم وتعاون على الخير، وتحوّلت هذه المهنة النبيلة إلى تجارة رائجة ومربحة لدى فئة كبيرة من الأطباء العامين، وخاصة الأخصائيين والجراحين على اختلاف مجالاتهم.
وما أثار انتباهنا، توظيفه للغة سلسة ومفهومة، تطغى عليها الدرجة لإيصال المعلومات والنصائح بدقّة عالية، بالإضافة إلى ذلك يترك كل انشغالاته بشكل فوري للاستجابة لنداء الحالات الحرجة من المرضى بمقرات سكناهم، ناهيك عن تنقله رفقة كبار السن والفئة غير المتعلمة إلى الصيدليات المجاورة لمكتبه بهدف تحديد الدواء الموصوف بالضبط، ومساعدة آخرين ببعض الأدوية المتوفرة لديه في صورة تعكس رسالة مهنة الطب كسمة من سمات الرحمة.
وقد أشاد عدد من المرضى بسلوك وميزات هذا الطبيب، وقدرته الكبيرة في التعامل مع المرضى والتأثير على سلوكياتهم، بهدف تحقيق النتائج المرجوة، ولاسيما إذا تعلق الأمر بفئة المسنين والشباب في وضعية صعبة.
وأكدوا أن الطبيب مسعدي بلحول، يتميّز عن غيره بالصفات والأخلاق، فهو لا يسعى وراء الكم وجمع المال بقدر ما تهمه الدقة في التشخيص وإيجاد العلاجات المناسبة لمختلف الحالات الوافدة، مع مراعاة الوضع الاجتماعي لكل شخص، يضيف محدثينا، متمنين له دوام التوفيق والنجاح.
ويبقى الحيز الذي أفردته جريدة “الشعب” لهذا “الطبيب”، مجرّد التفاتة طيبة، تنبض بالاحترام والتقدير للعاملين في المجال الطبي من اللذين أفنوا حياتهم في سبيل خدمة المرضى وتقدم الطب، ولاسيما في ظل الأزمة العالمية التي سبّبها تفشي فيروس “كورونا”.