قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، إن القيادة العليا للجيش عازمة على تطوير الصناعة العسكرية بهدف تلبية احتياجات المؤسسة بمصادر إمداد وإسناد داخلية تخلصها ولو بصفة جزئية من التبعية التكنولوجية للخارج.
وذكر الفريق شنقريحة على هامش زيارته إلى القاعدة المركزية للإمداد بالناحية العسكرية الأولى: “أن القيادة العليا للجيش عازمة على جعل من هذه المؤسسة الصناعية الرائدة التي تُعد قطبا صناعيا استراتيجيا بإمتياز رفقة المؤسسات الصناعية الأخرى، قاعدة انطلاق حقيقية لتطوير صناعة عسكرية واعدة من شأنها الإرتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتية لوحدات قوام المعركة البرية عمادها السير الثابت والمدروس على خطى بلوغ الأهداف المسطرة في هذا المجال الحيوي، لاسيما فيما يتعلق بضمان تجديد العتاد العسكري وعصرنته والإرتقاء بمسار الإسناد التقني واللوجيستيكي إلى مداه المأمول”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: “وتجسيدا لهذه المقاربة الوطنية المتبصرة وإيمانا منا بأن التحدي في عالم اليوم يكمن في المعرفة والتحكم في التكنولوجيا باعتبارهما عاملين هامين لسيادة الأمة وشرط أساسي لمحافظة على أمنها واستقرارها، قلت تجسيدا لهذه المقاربة خضنا غمار تطوير الصناعة العسكرية بهدف تلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي بمصادر إمداد وإسناد داخلية والمساهمة في نفس السياق في بعث الصناعات الوطنية وتحقيق إدماجها الإستراتيجي من خلال مشاريع ذات آفاق واعدة”.
وتابع: “ولقد تبنينا هذا الخيار الصائب من خلال الاعتماد على رؤية صناعية تسمح باقتصاد الموارد المالية وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد لكونها تُعد إحدى الاستراتيجيات الدفاعية الرامية إلى المساهمة في تنمية النسيج الصناعي ببلادنا ودعم الموجود الوطني لتنويع الاقتصاد وتوفير مناصب شغل وتحقيق منتوج صناعي وطني تنافسي، فضلا عن التخلص ولو بصفة جزئية وتدريجية من تبعيات التكنولوجية تجاه الخارج وهو الخيار الذي تجسد ميدانيا من خلال احاث مؤسسات اقتصادية ذات طابع صناعي وتجاري من بينها القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بالناحية العسكرية الأولى”.