إستنكر، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، اليوم الأربعاء، عدم تحرك مجلس الأمن الدولي إزاء العدوان المغربي على المتظاهرين الصحراويين السلميين في منطقة الكركرات في 13 نوفمبر الماضي .
وجدد، سيدي محمد عمار، التذكير بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال المقدس وغير قابل للمساومة، حيث في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه بعد إنقضاء أكثر من أسبوعين على العدوان العسكري المغربي السافر على المتظاهرين السلميين في الكركرات، لم يصدر مجلس الأمن أي قرار أو إدانة بهذا الشأن كما طالبت بذلك جبهة البوليساريو في رسالتها إلى كل من الأمين العام ورئيسة مجلس الأمن.
وقال الدبلوماسي الصحراوي، أن جبهة البوليساريو “لا تنتظر الكثير” من المجلس بهذا الخصوص , مبرزا أن السبب في “صمت وتلكؤ الهيئة يعود بالأساس إلى سياسة الكيل بمكيالين التي طالما طبعت تعامل المجلس مع القضية الصحراوية في ظل مواصلة بعض الدول تأثيرها على قراراته بصفة علنية لاسيما فرنسا”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن “يواصل في صمته غير المبرر وتقاعسه لإيجاد تسوية سلمية للنزاع في الصحراء الغربية في وقت تحاول فيه بعض الأطراف إبقاء الأمور على حالها المعهود ربما أملا – كما قال – في أن يسقط الجرم المغربي الجديد بالتقادم, وهذا موقف مفضوح ولا ينم عن أي إرادة سياسية للمساهمة في بلوغ حل سلمي للقضية”.
وأكد أن اجتماع المجلس “حول هذه القضية بالذات ليس غاية في حد ذاته لأن المهم هو القيام بعمل يدين الخرق المغربي السافر وهو ما لم يتم إلى حد الآن”.
وبخصوص مطلب جبهة البوليساريو، في هذه المرحلة الراهنة، قال السيد سيدي محمد عمار إن “كل ما يمكن قوله الآن هو أن الشعب الصحراوي عندما أسس جبهة البوليساريو وأعلن الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري الاسباني في 1973 وعندما أعلن عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في عام 1976 كان مطلبه ومازال هو التحرير الكامل وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية”.
وبالرغم من قراره العودة إلى الكفاح المسلح الذي فرضه عليه الاحتلال المغربي، يضيف المتحدث،تبقي القيادة الصحراوية “أبواب التسوية السلمية مفتوحة ولكن على أساس الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي المقدس وغير القابل للمساومة في الحرية والاستقلال الوطني وهو موقف ثابت وواضح ولا رجعة فيه”.
كما أشار المتحدث إلى أنه “عندما قررت جبهة البوليساريو يوم 30 أكتوبر 2019 إعادة النظر في مشاركتها في مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء الغربية, أكدت أيضا احتفاظها بحق الرد المشروع على استفزازات المغرب وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان”.