تحادث رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، مع رئيس مجلس الشيوخ للجمهورية الفرنسية، جيرارد لارشير، مؤكدا رفض الجزائر للائحة البرلمان الأوروبي التي تتنافى مع أخلاقيات العمل البرلماني.
وذكر بيان لمجلس الأمة، أن الطرفان تطرقا إلى أهمية منح الهيئتين ىفاق أرحب من خلال تفعيل آليات التنسيق والتشاور المتضمنة في برتوكول التعاون الثنائي الموقع بين المجلسين في سبتمبر 2015 بالجزائر من أجل مرافقة التعاون المرجو بين البلدين في شتى المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين، موائمة مع مساعي ومجهودات وتوجيهات قائدي البلدين عبد المجيد تبون وايمانوال ماكرون.
وشملت المحادثات العديد من المواضيع من بينها تداعيات تفشي وباء كورونا المستجد، الإسلاموفوبيا والديمقراطية وعديد القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهوية، على غرار مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال تكريس تجريم دفع الفدية، وكذا مسار التسوية في ليبيا والوضع في مالي والتطورات الأخيرة التي تعرفها قضية الصحراء الغربية في ظل معاناة الشعب الصحراوي من اضطهاد وظلم وتعد صارخ على حقوقه المشروعة.
كما جدد رئيس مجلس الأمة بالنيابة في هذا السياق موقف الجزائر المبدئي والثابت من القضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار وحق شعب في تقرير مصيره غير القابل للتصرف، إذ يبقى منوطا بالمجموعة الدولية ومجلس الأمن الأممي على وجه الخصوص من أجل إيجاد حل عادل ومنصف لهذه القضية.
وأكد صالح قوجيل لمحدثه جيرار لارشير رفض الجزائر التام لأي تدخل مهما كان نوعه في شؤونها الداخلية، معتبرا اللائحة الصادرة عن البرلمان الأوربي حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر تصرفا منافيا لأخلاقيات العمل البرلماني، وهو لا يخلو من دعم مشبوه غير معلن من طرف جماعات و ولوبيات وأحزاب وأطراف وجهات تسعى إلى التشويش على علاقات الجزائر بشركائها، وعلى المسار الديمقراطي في الجزائر، وعرقلة كل مساعي الإصلاح والتغيير التي ينشدها الشعب الجزائري.