مشروع مؤسّسة حاضنة بـ 80 ألف يورو
تضم جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا 14 ناديا علميا وثقافيا، تكلل كل سنة مشاريعها وابتكاراتها بالنجاح والفوز في عديد المسابقات الوطنية والدولية.
يحدثنا الأستاذ واعلي نور الدين، نائب عميد جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، مكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون، عن الدعم المتواصل والاهتمام الذي توليه الجامعة للنوادي من خلال هذا الحوار.
– الشعب ويكاند: حدّثنا عن العلاقة بين إدارة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا والنوادي العلمية والثقافية؟
الأستاذ واعلي نور الدين: نولي أهمية كبيرة للنوادي العلمية التي تساهم بدورها وبقوة في التعريف بالجامعة داخل وخارج الوطن، على سبيل المثال لقد ساهم ناديا Celec و Open Minds في ربط الجامعة مع العديد من الشركاء الاجتماعيين من مؤسسات اقتصادية ومجتمع مدني من خلال مشاركتهما في المسابقات وتنظيمهما لتظاهرات وأنشطة علمية داخل الجامعة.
– ما هي التسهيلات التي توفرونها لهذه النوادي؟
تضم الجامعة 14 ناديا علميا، تسهر إدارتها على أن توفر لهم كل التسهيلات، من مقر متمثل في بناية دار العلوم ووسائل لوجيستيكية، الإطار القانوني الذي ينشطون في ظله، ننظّم لهم كل العلاقات الخارجية ونضمن لهم النقل حين يستقبلون ضيوفهم من محاضرين ومؤطرين للدورات التكوينية أو طلاب في إطار المسابقات التي ينظمونها، نضع تحت تصرفهم أماكن لاستقبال الضيوف وقاعة المحاضرات الكبرى وعديد الإمكانيات المادية الأخرى لتسهيل مشاريعهم. كما نساعدهم في بعض الأحيان بجلب ممولين لمشاريعهم.
– قلتم إن النوادي تساهم في التعريف بالجامعة وطنيا ودوليا، حدثنا عن مشاركتها في المسابقات؟
كانت للنوادي العلمية مشاركات في عدة مسابقات علمية، آخرها مسابقة «هواوي» الدولية، كما لهم تواجد قوي على المستوى الوطني، فقد تجندوا منذ بداية الجائحة وقاموا باختراع تقنيات ووسائل تساعد في مكافحة فيروس كوفيد 19، مثلا انجاز نفق التعقيم وتطوير آلة التنفس، حيت قام فريق مخبر بحث بمعية أعضاء نادي علمي بتصنيع السائل المعقم، وشاركت النوادي في تنظيم حملات تحسيسية وتطوعية لتعقيم وتنظيف الجامعة، إضافة إلى مشاركتها في مسابقات علمية على المستويين الوطني والدولي، ونسجل أيضا تعاونا بين نوادي الميكانيك والإلكترونيك والبيولوجية لتطوير العديد من المشاريع العلمية.
والجميل أن العلاقة لا تزال قائمة ووطيدة بين النوادي والطلبة القدامى، حيت يبقى التواصل مستمرا بعد تخرج الطالب، وتقوم في هذا الصدد بعض النوادي مثل «الذكاء العلمي» و»الإعلام الآلي» بتنظيم ندوات ومحاضرات ينشطها القدامى الذين يشغلون مناصب راقية في عالم الشغل.
– ما الذي يميز هذه النوادي العلمية، أيضا؟
النوادي منفتحة على المحيط الخارجي، لقد صمّموا منصات رقمية سيتم استغلالها من قبل بعض الوزارات. وفضلا على تعريفهم بالجامعة على المستوى الوطني، لقد سجلوا العديد من النجاحات في الخارج كان آخرها فوزهم في المسابقة التي نظمتها شركة هواوي الدولية، بالمرتبة الأولى من بين 39 بلدا مشاركا، وتم تكريمهم مؤخرا من طرف الجامعة.
للنوادي العلمية طبعات وتظاهرات ومسابقات خاصة بها، منها من وصل إلى الطبعة التاسعة والعاشرة، كمسابقة مطوري الألعاب الالكترونية التي ينظمها نادي «ميكرو للإعلام الآلي». والجميل في النوادي أنها هي من تأتي بممولين لمشاريعها، ونحن نسعى لتوفير كل التسهيلات اللازمة سواء على مستوانا أو نبحث عن وسائط أخرى.
– هل تسجّل الجامعة وتحمي اختراعات أعضاء النوادي؟
أنشأت الجامعة خلية تهتم بمتابعة وتسجيل وحماية الاختراعات التي تقوم بها فرق مخابر البحث وحتى النوادي العلمية، وتسعى لحمايتها سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، نسجل حاليا 20 اختراعا ثيد التسجيل على مستوى الخلية.
– أين وصل نشاط قسم حاضنة المشاريع؟
هناك البعض من المستثمرين الذين انطلقوا في مشاريعهم بمعية مخابر بحث أو كليات من كلياتها. Ecos net شريك اقتصادي، استقبلنا مشروعين له، الأول الخاص بالمهن الحرة، وهي منصة رقمية تربط أصحاب المهن والزبائن ومتاجر العتاد التقني.
المشروع الثاني يتعلق بجمع وتخزين النفايات المنزلية بتقنية الحاويات الكبيرة بسعة 10 متر مكعب مدفونة تحت الأرض، وحين تمتلئ يشتغل جهاز مراقبة الحجم الالكتروني ويتم استخراجها وتجميع المياه الناتجة غن ضغط المخلفات ومعالجتها بيولوجيا وتوظيفها في الزراعة كأسمدة. وهذا بمعية مختبر البحوث البيولوجية.
ولدينا مؤسسة حاضنة أخرى حاملة لمشروع مع وزارة الشباب والرياضة خاص بالأمن بالملاعب، وهو مشروع لاقى دعم كل مصالح الأمن، يتمثل في بيع التذاكر على الشابكة، واستعمال شبكة كاميرات تسجل صاحب التذكرة ومكانه، وهي وسيلة ستساعد على التحكم في الأمن خلال التظاهرات الرياضية. وسيكون البيع من خلال حافلة ذكية مجهزة بموزع آلي. نحن نواكب فيه حاليا، إلى جانب مشروع خاص ببنك التنمية المحلية، كما أعلنت الوكالة الجامعية الفرانكوفونية عن تمويلنا بقيمة 80 ألف يورو لإنجاز حاضنة في إطار التنمية المستدامة.