قام مساء اليوم، العشرات من سكان “القرية الحمراء” التابعة إقليميا لبلدية الخروب بولاية قسنطينة، على قطع الطريق الرابط بين المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية الخروب باستعمال العجلات المطاطية.
كمما قام السكان بحرقها وسط الطريق، ووضع الحجارة والمتاريس، تنديدا منهم على الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشونها في حيهم الذي قمنا سابقا بالتطرق لانشغالات سكانه خلال روبرتاج وصف معاناتهم.
الحركة الاحتجاجية جاءت لمطالبة السلطات المعنية وعلى رأسهم والي الولاية بتنفيذ الوعود التي قدموها في العديد من الزيارات للقرية التي يعود تاريخ نشأتها لسنوات الاستعمار، حيث طالبو بسرعة وترحيلهم لسكنات لائقة.
وأكد السكان المحتجون أنهم يعيشون وسط ظروف متردية بعيدة كل البعد عن الحياة الكريمة، وقد تساءل المحتجون، عن سبب تقاعس الجهات الوصية في تنفيذ الوعود التي قطعها والي الولاية السابق عبد السميع سعيدون، خلال زيارته الميدانية للقرية قبل حوالي سنة ونصف، بأن يتم ترحيل قاطني السكنات الهشة بالمنطقة والمقدرة بـ 120 سكنا هشا، وكذا ترحيل العائلات حيث وعدهم وقتها، بتخصيص أرضية مناسبة لإنجاز برنامج سكني من نوع الإيجاري العمومي، يضم قرابة 100 سكن اجتماعي لفائدتهم في حال استحالة توفير العقار المناسب بقريتهم، أو بترحيلهم إلى سكنات لائقة جزء منها بعلي منجلي والجزء الثاني بالمدينة الجديدة عين نحاس، غير أن الوعود ضلت كلمات يتوارثها المسؤوليين.