أكد الأستاذ والخبير الأمني عبد القادر سوفي، أن الزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي لويجي دي مايو الى الجزائر تندرج في إطار تبادل العلاقات الإستراتيجية التي تسعى الجزائر لبنائها ضمن التوجه الاستراتيجي الجديد، إلى جانب إعادة بناء شراكة إستراتيجية ثنائية متعددة الأطراف مع الشركاء الموثوق بهم خارج الشراكة التقليدية.
قال عبد القادر سوفي، إن زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي لويجي دي مايو الى الجزائر للمرّة الثانية في أقل من سنة، تدخل في إطار بناء شراكة إستراتيجية ثنائية متعددة الأطراف التي تبنتها الجزائر مع الشركاء الموثوق بهم، على غرار روسيا والصين وتركيا والآن ايطاليا والتي ستتكلل في نهاية الزيارة بتوقيع مذكرة تعاون استراتيجي تحت إشراف رؤساء دبلوماسية البلدين، كما سيتطرق الطرفان خلال هذه الزيارة إلى أهم القضايا في المنطقة على غرار القضية اللّيبية والمالية والصحراوية يضاف إلى ذلك العلاقات الاقتصادية ومجالات التعاون سواء في إطار محاربة كورونا أو قضايا أخرى ذات الصلة.
وأوضح الدكتور سوفي في اتصال مع «الشعب» أن الجزائر تبحث في هذه المرحلة عن شركاء موثوق بهم، في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد خارج عن الشراكة التقليدية التي لم تجد نفعا خاصة الشراكة الأورو متوسطية، والجميع تابع مؤخرا كيف حاول نواب برلمان الاتحاد الأوروبي الضغط على الجزائر من خلال الورقة الوهمية، إن صحّ التعبير التي تزامنت مع إعادة فتح ملف اتفاق الشراكة الأورو- جزائرية بهدف إضعاف الجزائر خلال المفاوضات.
واعتبر الدكتور عبد القادر سوفي أن ايطاليا تعتبر شريكا اقتصاديا وسياسيا موثوقا بالنسبة للجزائر وسبق لها ان لعبت دورا كبيرا خلال ثورة التحرير إلى جانب مساندتها للقضية الجزائرية في المحافل الدولية، دون أن ننسى وقوفها إلى جانب الجزائر، خلال العشرية السوداء وهذه المواقف تشرف وتحسب لإيطاليا التي تعتبر شريكا موثوقا بالنسبة للجزائر ويكمن بناء شراكة قوّية معها في المستقبل.