يعشق رغم صغر سنه الكتابات الفلسفية حتى النخاع، لدرجة أن أول إصدار له كان ” 38نصا فلسفيا كافكاويا ساخرا” شكل منهم مجموعة عنوها خطيئة قديس. إنه المبدع أشرف مسعي، صاحب 19 ربيعا، طالب جامعي قسم لغة وأدب عربي بجامعة الشيخ العربي التبسي، بتبسة، يحدثنا عن كتابه الصادر مؤخرا عن دار أدليس للنشر والتوزيع.
الشعب : “كيف جاءت فكرة كتابك خطيئة قديس ؟
أشرف مسعي: كان حلم يراود عتبات اللاشعور، لنقل أنه السبيل الوحيد الذي وجدته لشق الطريق إلى الخلد بعد جزر ومد . جاءت الفكرة من لا أحد، من لا شيء لتكون لي كل شيء ، حروف الضاد تقرعني فتمتعني …
لماذا النصوص الفلسفية أو الكتابة في هذا الجنس دون الأجناس الأخرى؟
ربما السؤال الأنسب هو لماذا نتفلسف؟ أو لماذا نسأل ونتأمل ونتدبر ونفكر ؟ لنعبر أو نبحر عبر قوارب السؤال إلى المعرفة.
هل لديك مشاريع في كتابة في الشعر أو الرواية؟
سأتجه إلى الرواية في عمل القادم، وسأقرأ أكثر لأتمكن من النسق الروائي وللخروج من آثار التجربة الأولى، للأسف عيبي أنني أفتقر إلى النفس الطويل في الكتابة لنقل أنني في الطريق لصقل موهبتي أما بالنسبة للشعر، خلقت متمردا حرا، لا يقيدني وزن ولا قافية.
كيف تعاملت مع أزمة كورونا و هل اثرت على موهبتك؟
رب ضارة نافعة ….جائحة كورونا كانت محفزا لنجعل منها فضاءا إبداعيا أدبيا ، نتعايش مع مخاوفنا وهواجسنا … في حضرة الفن لا وجود لمصطلح الفناء … نستيقظ كل يوم بنفس جديد وسقف الأحلام يتعالى، لا أجيد النحيب على الأطلال يجب أن نتعايش مع المتغيرات لا وجود لمحطة الإنتظار في قاموسي فقط محطة النهاية … و كما يقول أبو القاسم الشابي :
سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء
نسأل المولى سبحانه وتعالى ،أن يرفع علينا هذا الداء والوباء ، كما لا أنسى أن أترحم شهداء المتوفين وأدعو بالشفاء للمصابين ،وتحية إجلال وتكبير لجيشنا الأبيض أينما كانوا وكيفما كانوا ..
كيف كانت تجربة النشر وهل كانت هناك صعوبات؟
كخطوة أولى للنشر، يعاني الكاتب من إنتهازية دار النشر، والبراغماتية واستنزاف جيب ، وتعاني أغلب دور النشر الجزائرية خاصة من مشكلة التوزيع التي تكاد تكون غائبة في … لكن كتجربة أولى أرى أنني وفقت إلى حد بعيد وما قلته يفيد التخصيص لا التعميم فهناك دور نشر تحاول إيجاد سبل يلقى فيها الكاتب راحته وتؤثث للأدب الجزائري من أوسع أبوابه وهم مشكورون على مجهوداتهم….