أكّد الخبير في الشؤون الأمنية الدكتور أحمد ميزاب، أن إسكات صوت البنادق لا يزال يحتاج إلى عمل كبير وإلى تفعيل إستراتيجيات و خطط عمل وضمان رؤية لتنمية شاملة في القارة الإفريقية، معتبرا أن التطورات الأخيرة في قضية الصحراء الغربية وضعت الأمم المتحدة في موقف حرج.
وأشار ميزاب خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى هذا الإثنين، أن الحلول الخارجية التي تقدمها بعض الأطراف، لا تقدم حلا للأزمات، في ظل انتشار السلاح في القارة الإفريقية والذي يشكل تهديدا ومادة خام لإعادة بعث نشاطات الجماعات الإرهابية.
وأضاف ميزاب أن “القارة الإفريقية حاليا مطالبة بأن تناقش ملفاتها الجوهرية والأساسية مناقشة صريحة وأن تتبنى من خلالها البعد الذي أطلق منذ عقد من الزمن والذي كان يشكل نقلة نوعية وتهديدا للقوة الغربية التي تحاول دائما الإبقاء على القارة الإفريقية كمنطقة إستغلال”، مؤكدا أن “إفريقيا للإفريقيين وعلى ضرورة مراجعة القضايا إفريقيا- إفريقيا”.
وأشار ضيف الصباح أن “الوقت قد حان لإصلاح الإتحاد الإفريقي ووضع أدوات جوهرية تمكنه من الإطلاع على جميع القضايا، كملف الهجرة غير الشرعية والأزمات المفتوحة والانقلابات السياسية والإرهاب و فوضى السلاح وغير ذلك من الملفات المعقدة كأزمة الصحراء الغربية الأزمة المالية والليبية”.
وأضاف المتحدث أن “التطورات الأخيرة في قضية الصحراء الغربية وضعت الأمم المتحدة في موقف حرج، خاصة أنها غير قادرة على معالجة حق الشعب الصحراوي في تحقيق مصيره وفي تنفيذ قراراتها”، في المقابل طلب من الإتحاد الإفريقي أن لا يسلك نفس الدرب وأن يلتزم بميثاقه والمتمثل في تصفية الاستعمار.
وأكّد الخبير الأمني، أن الجزائر وجنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا بإمكانهم إعادة التوازن للإتحاد الإفريقي بفضل قدراتهم العسكرية، وكذا بفضل إمكانياتهم الاقتصادية ومساحتهم الجغرافية وحضورهم القوي في الساحة الدولية.