أكدت المناضلة الإيطالية, روزيلا أوري, على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, محذرة من تجاهل الأصوات المنادية بتطبيق القانون واحترام الشرعية الدولية, بحسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص) يوم الثلاثاء.
وأشارت روزيلا أوري في مقال لها على يومية “المانيفيستو” بإيطاليا – تحت عنوان “جبهة البوليساريو تحمل السلاح مرة أخرى.. كان من الممكن تجنبه” – أنه “وبعد 45 عاما من الاحتلال و 30 من الوعود الزائفة, وبعد أن تعالت صرخات اليأس من الشعب الصحراوي, انهار وقف إطلاق النار الذي ظل ساري منذ 1991 بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة”.
وأشارت الناشطة والمتضامنة مع الكفاح التحرري للشعب الصحراوي أن الجيش المغربي قد تسبب في هذا الوضع الجديد منذ في 13 نوفمبر 2020 عقب عدوانه على المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي في منطقة الكركرات “احتجاجا على فتح المغرب بشكل غير قانوني لثغرة على المنطقة منزوعة السلاح “.
وأضافت روزيلا في مقالها أن “انتهاك المغرب الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار دفع جبهة البوليساريو من جانبها إلى وقف الالتزام بهذا الإتفاق ردا منها على ما أقدم عليه المغرب والوضع الجديد في المنطقة الذي يقودنا إلى الحديث عن المجتمع الدولي وتجاهله لهذه القضية مما أدى إلى التعتيم الإعلامي المطبق عليها”.
كما أوضحت من جهة أخرى أن “قضية الصحراء الغربية مرتبطة بشكل وثيق بالاستعمار والحقبة التي لم تنته بعد بل تحولت إلى اضطهاد للشعب الصحراوي ذات طابع مؤسسي”, مشيرة إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الأمم المتحدة التي تأسست بعد الحرب على أساس الرفض القاطع والحق غير القابل للانتهاك في تقرير المصير للشعوب, الحق نفسه الذي ظل ينتظره الشعب الصحراوي لما يزيد عن 30 عاما”.
وتطرق المقال أيضا إلى المرحلة التي كانت ستكون “مفصلية” في نزاع الصحراء الغربية عقب نشر بعثة الامم المتحدة (المينورسو) لقواتها في الإقليم قصد الترتيب لإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي “قبل أن تتعرض هذه العملية للعرقلة من قبل المملكة المغربية التي تنصلت من التزاماتها تجاه خطة التسوية وإعادة إطلاق هجمة شرسة ضد المدنيين الصحراويين”.