احتفلت جريدة الشعب اليوم الجمعة، بعيد تأسيسها ال58 في ذكرى مزدوجة تتزامن مع مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وبالمناسبة نظمت بمقر الجريدة احتفالية برعاية شركتي “موبيليس” و”فينوس تخليدا لهذه الذكرى المزدوجة، بحضور شخصيات تركت بصمتها في هذه الجريدة العريقة، وتمدرس على أيديها العديد من الأقلام المتميزة التي مرت ب”الشعب”، وأسماء لاتزال تثري اليومية بمساهماتها المتفردة.
استهلت الاحتفالية بكلمة ألقاها الرئيس المدير العام للجريدة، مصطفى هميسي، تحدث فيها عن التاريخ العريق ل”الشعب”، مستذكرا الأسماء المتألقة التي مرت من هذه المدرسة.
وبعد عرض مقتضب عن وضعية الساحة الإعلامية اليوم، أكد هميسي أنه من حق “الشعب” علينا تقديم مادة إعلامية في المستوى.
وتطرق المدير لبعض التحالفات السياسية السابقة وعلاقتها المشبوهة بالإعلام، والتي دمرت كل ما هو جميل في مهنة الصحافة الشريفة.
هذه السياسات _ يضيف هميسي _ دمرت الإعلام العمومي، ما جعله يدفع الثمن غاليا من قيمته المادية والمعنوية.
وفي السياق، قال مدير “الشعب”، إن إصلاح مؤسسة عمومية بهذا الزخم التاريخي وبهذه الرمزية، مهمة صعبة، مذكرا أن السلطات العمومية أبدت رغبتها إعطاء الأولوية للإعلام العمومي، لتغيير الذهنيات بأنه مجرد بوق يحكمه منطق التطبيل.
وأشار أن السلطات العمومية التزمت التزاما كاملا بجعله قطاعا مرجعيا في العمل الإعلامي.
وشدد هميسي على ضرورة الإرتقاء إلى مستوى الأسلاف الذين عملوا في ظروف صعبة، لصون الأمانة، لأن جريدة “الشعب” ملك للشعب ورمز من رموز نضاله.
وقدم المدير مسحا للساحة الإعلامية، كاشفا حتمية زوال الصحافة الورقية، والاتجاه نحو الصحافة الرقمية، مستشهدا بتراجع نسبة استهلاك الجزائر من الورق، بسبب انخفاض الطلب.
المستقبل للصحافة الإلكترونية
وشرح مدير “الشعب” أن المعركة اليوم تكمن في حماية الأمن الإعلامي للجزائريين، موضحا أن 25 مليون جزائري يلجأون إلى شبكات التواصل الاجتماعي.
واختتم المدير العام لجريدة “الشعب” مداخلته بالتأكيد أن الرهان اليوم هو تقديم خبر ذو مصداقية، للمواطن، وهذا هو تحدي الفضاء الرقمي، الذي لن يتحقق إلا بثورة إعلامية حقيقية.
وبالمناسبة، تم تكريم عمال وصحفيين وإداريين سابقين وحاليين بهدايا رمزية قدمتها الشركتان الراعيتان للحفل “موبيليس” و”فينوس”.