أعلن وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، أنه سيتم إسناد تسيير إنجاز ميناء الوسط الكبير بالحمدانية الواقع في بلدية شرشال، إلى وكالة وطنية سيتم استحداثها بموجب مرسوم صادقت عليه الحكومة يوم 04 نوفمبر الفارط.
وفي حديث خصّ به “وأج”، قال شيعلي إن هذه الوكالة التي سيكون مقرها ولاية تيبازة ستتصرف بصفتها صاحبة مشروع مفوضة لحساب الدولة.
وأكد أنه تجري حاليا اتصالات و مساعي مع الجهات المعنية خاصة وزارات الشؤون الخارجية والمالية والنقل من اجل إطلاق هذا المشروع في أقرب الآجال.
وأكّد أيضا أن قطاعه في اتصال دائم مع الشركاء الصينيين، وفي مرحلة المفاوضات من اجل إنهاء مسائل التمويل”.
وأضاف في السياق، أن الوكالة المستحدثة لهذا الغرض ستتكفل بإنجاز هذا المشروع ومتابعة الأشغال.
وسيتم ربط ميناء الوسط الكبير بشبكة الطرقات الوطنية خاصة الطريق السيار شرق-غرب وكذا بشبكة السكك الحديدية.
وكشف الوزير عن مشروع إنجاز طريق اجتنابي على مسافة 37 كلم يربط الطريق السيار شرق-غرب على مستوى العفرون، بالإضافة إلى سكة حديدية مزدوجة مكهربة على مسافة 48 كلم بين محطة العفرون والميناء.
وأكّد أنه سيتم قريبا الإعلان عن مناقصات بخصوص هذه المشاريع، موضحا أن عمليات نزع الملكية للمناطق المخصصة لها وكذا التعويضات قد تم استكمالها بنسبة 90 بالمئة.
وأعلن أنه فور الانتهاء من المفاوضات مع الطرف الصيني حول كيفيات التمويل سنباشر أشغال الإنجاز، معربا عن أمله بدء أشغال إنجاز هذه المنشأة المهمة قبل شهر مارس 2021.
وصرّح وزير الأشغال لعمومية، أنه سيتم إشراك مؤسسات جزائرية في إنجاز هذا المشروع الهام استراتيجيا على الاقتصاد الوطني، مضيفا أنه تم اشراك كل الدوائر الوزارية المعنية (الداخلية، الطاقة، النقل، المالية والبيئة والثقافة).
وأكّد وزير النقل أن دخول هذه المنشأة حيز الخدمة سيضمن للبلدان الأفريقية التي لا تملك موانئ منفذا إلى البحر الأبيض المتوسط.