أجرى وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو، لقاء عمل مع الأمين العام للمنظمة العالمية السياحة زوراب بولوليكاشفيلي على تقنية التحاضر المرئي عن بعد .
وأشار وزير السياحة في هذا اللقاء، صبيحة اليوم، إلى تجربة الجزائر في التصدي للآثار السلبية التي خلفتها جائحة “كوفيد 19″، من خلال اعتماد نظام متكيف للحجر الصحي ووضع بروتوكولات صحية تضمن استمرارية مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية .
من ضمنها قطاع السياحة الذي استفاد متعاملوه من مرافقة الدولة بغرض مواصلة نشاطهم، فضلا عن الدعم الموجه لأصحاب المهن الصغيرة والفئات الهشة والمحرومة.
كما جدّد حميدو، عزم الجزائر على تأدية دورها الكامل و جعل التعاون والتنسيق سمة دائمة، من خلال مشاركة الجزائر في كل نشاطات وأعمال ومبادرات المنظمة العالمية للسياحة من منطلق دعم المصالح الإفريقية .
ودعا إلى بذل المزيد من الجهود للمساهمة في تحقيق الرؤية الاستراتيجية المشتركة الهادفة إلى تنمية مستدامة و مسؤولة والشاملة .
من جهته، أشاد أمين عام المنظمة العالمية للسياحة بتجربة الجزائر الإستباقية المتخذة لاحتواء الجائحة وكل التدابير المتخذة للتخفيف من تداعياتها على الاقتصاد الوطني وقطاع السياحة على وجه الخصوص .
وفي السياق، أشار المتحدث إلى أهمية لقائه اليوم مع الوزير حميدو، والذي اعتبر فرصة لتبادل وجهات النظر وترقية العلاقات الثنائية بين الجزائر والمنظمة و دمج مختلف الرؤى حول إعادة إنعاش السياحة .
بالمقابل، استعرض الأمين العام، أجندة المنظمة لسنة 2021 في شقّها المتعلق بتطوير السياحة في القارة الإفريقية وعبّر عن أهمية الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر دوما في هذه البرامج التنموية باعتبارها عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة .
كما جدد الأمين العام دعوته لضرورة العمل مع الجزائر بشكل أوسع، في سبيل تطوير التعاون خصوصا فيما يتعلق بمساندة وتشجيع السياحة الداخلية والسياحة الريفية والابتكار والتغير الرقمي والتكوين و الاستثمار السياحي.
من جانبه، رحب المسؤول الأول على قطاع السياحة في الجزائر بمختلف المقترحات الواردة في مداخلة الأمين العام للمنظمة، وشدد على المشاريع المبتكرة وأكد على مكانة الجزائر ودورها الهام في التنمية بالقارة الإفريقية خصوصا في الأوضاع الحالية التي تحتاج إلى رفع التحديات لمجابهة مختلف الأزمات التي يواجهها العالم .