أشرف وزير العدل، حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، اليوم الثلاثاء على مراسم تدشين المقر الجديد للمدرسة العليا للقضاء بالقليعة، وتنصيب جادي عبد الكريم مديرا عاما للمدرسة.
ويتزامن هذا التدشين مع انطلاق التكوين القاعدي لدفعة جديدة من الطلبة القضاة المتكونة من 116 ناجحا في مسابقة الالتحاق بالمدرسة العليا للقضاء، من بين 14000 مترشح.
وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير، تطرق إلى ضرورة إصلاح منظومة القضاء، بدء من التكوين الذي يشكل الأداة الأمثل لصقل المهارات، سواء تعلق الأمر بالتكوين القاعدي، أو التكوين المستمر.
وتطرق زغماتي إلى الصعوبات التي تواجه المنظومة القضائية رغم الاصلاحات المتواصلة، إذ لايزال القطاع يعاني من نقائص متعددة تتجلى من بداية التكوين إلى مرحلة الالتحاق بالوظيفة.
وأكّد حافظ الأختام أنه حان الوقت لتدارك الأمور، بمراجعة منظومة التكوين، سواء من حيث برامج التكوين أومدتها، بالإضافة إلى دعم أكبر للمؤطرين، واعتماد النظام التحفيزي.
وأشار زغماتي، أن الدفعة المتخرجة اليوم، هي أول دفعة تستفيد من رفع مدة التكوين إلى أربع سنوات.
ويتسع مقر المدرسة العليا للقضاء لـ 1000 مقعد بيداغوجي، ويمتد تكوين الطلبة القضاة لمدة أربعة (04) سنوات منها سنتين تدريب ميداني بشكل متناوب مع التكوين النظري والتطبيقي.
وبالمناسبة سيحضر الوزير محاضرة تحت عنوان “أخلاقيات مهنة القضاء”، لتختتم الزيارة بمعاينة الوزير ومرافقيه لمختلف مرافق المدرسة.