كشف “جمال بن عبد السلام” رئيس جبهة الجزائر الجديدة، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء جمعه مع إطارات حزبه بقسنطينة، أن الوضع الراهن يستدعي الحذر والحيطة سيما مع تزايد التهديدات الأجنبية على أمن واستقرار البلاد، معتبرا أن النظام الملكي المغربي أصبح أداة للمشروع الاستعماري الصليبي الصهيوني في دول المغرب العربي الكبير، داعيا في ذات الشأن إلى التفاف كل الجبهات شعبا وحكومة وكافة منظماتها الحزبية لضمان عدم اختراق الجبهة الداخلية المستهدفة حاليا قائلا” زوال النظام المغربي الذي باع القضية الفلسطينية يعني بناء مغرب عربي موحد وتحرير فلسطين واستقرار كامل المنطقة”.
كما أكد “جمال عبد السلام” أن المخطط الصهيوني والغربي واضح انطلق تنفيذه منذ سنة 2011، بدءا من الثورات العربية التي دمرت بلدان العالم العربي على غرار سوريا، مصر، ليبيا، تونس وغيرها من الدول التي دمرتها ثورات الياسمين والورود وهددت بتغير خريطة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وحولتها لمجرد أطلال، خراب ودمار وحقق ربيعا صهيونيا بإمتياز، مضيفا في سياق حديثه أن الجزائر كانت معنية بالمخطط الذي استهدف العرب خصوصا مع وصولهم للشقيقة ليبيا والحرب التي اشتعلت ولحد اليوم لا تزال قائمة، حيث تم إشعال الخطر على حدودها الشرقية والجنوبية، وحاليا ما يحدث في الحدود الغربية هو حلقة من سلسلة الأهداف المتواصلة ضدها، مشيرا على أن ما يحدث حاليا فيما يسمى حرب الكركرات وفتح قنصليات في العيون المحتلة وتطبيع نظام المخزن العميل مع الكيان الإسرائيلي تحت إشراف الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته، هدفه إنهاء القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني، إلى جانب تصفية قضية الصحراء الغربية التي اعتبرها “بن عبد السلام” قضية عادلة لشعب مستعمر لصالح المغرب التي توارثت يقول الأدوار المشبوهة لملوكها في القضايا العربية المصيرية مقابل الخدمات التي تقدمها للصهاينة، موضحا أن موقف نظام المخزن جعل الجزائر في مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوني ومحاولة لضرب استقرارها وبتواطىء الأنظمة العربية الخائنة كذلك.
رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة الذي رافع من اجل الوقوف صف واحد من اجل حماية مصلحة البلاد والالتفاف مع الجيش، وتجاوز كل المشاكل الداخلية إلى حين مرور شبح التهديدات الصهيونية.